الثورة – دمشق -لجين الكنج:
مع حلول عيد الفصح المجيد، بدت أسعار الحلويات متباينة بين بائع وآخر، وتفوقت أسعار الشوكولا على بقية أنواع الحلويات بسبب زيادة الطلب، ووصل الكيلو لبعض أنواعها بين 200-400ألف ليرة سورية وسطياً، وربما أكثر حسب النوعية.
ويشهد الإقبال على شراء الشوكولا هذا العيد تراجعاً واضحاً في الأسواق، وتفضل أغلب السيدات صناعة الشوكولا في المنزل بعد الغلاء الكبير في أسعارها.
وتتنوع أنواع الشوكولا بين المرة والحلوة ويصل سعر لوح الشوكولا المر إلى 20ألف ليرة وهو أغلى الأنواع، وتحتاج صناعة الشوكولا المنزلية- بحسب السيدة ضحى إبراهيم- إلى أكثر من 4ألواح شوكولا، إضافة إلى الكاكا والبودر والزبدة والسكر والمكسرات حسب نوعها- قائلة: تكلفة إعداد كيلو شوكولا منزلي تصل إلى أكثر من 200 ألف ليرة.
وتقول رنا سركيس اعتدت على صناعة الشوكولا في المنزل منذ سنوات وهو مشروع صغير بالنسبة لي ومورد مالي إضافي لأسرتي ، لكن اليوم اصطدمت بعقبات التكاليف الكبيرة.
وتقول أم بسام: هذا العام لم اشتر الشوكولا واكتفيت بالسكاكر وكعك صنعته من الدقيق والحليب والسكر، وحتى الصناعة المحلية ضمن المنزل أصبحت صعبة بسبب عدم توفر كل المستلزمات بما فيها الغاز والكهرباء.
أمين سر جمعية حماية المستهلك والمحلل الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال لـ”الثورة” إن أسعار الشوكولا تضاعفت بشكل كبير عن العام الماضي وبات الشراء بالقطعة الواحدة، ناهيك عن أن بعض الأصناف اعتمدت الشكل الخارجي من دون أن تهتم بالنوعية لشد المستهلك للشراء، كما أن الأخير يعاني من تراجع القدرة الشرائية.
ولفت حبزة إلى أن تسعير الحلويات يعتمد على التكاليف، وعليه يعمد أغلب أصحاب محال الحلويات لإضافة بعض المكونات الجديدة لتحقيق سعر إضافي يضاف إلى التكلفة والسعر النهائي.
وأشار إلى أن الغلاء في أسعار الحلويات طال كل الأصناف، والبقلاوة وصل الكيلو منها إلى 400ألف ليرة تحت حجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، مشيراً إلى ضرورة التأكد من التكاليف الحقيقية قبل التسعير النهائي، وتكثيف الحملات باتجاه أسواق الحلويات ومختلف مستلزمات العيد.