خبيرة تغذية لـ “الثورة”: الصيام ترويض وتهذيب وصحة

الثورة – علاء الدين محمد:

شهر رمضان المبارك شهر خاص، يقدم للأشخاص فرصة مجانية في إعادة ترتيب عاداتهم من المهم إلى الأهم، والاهتمام بصحتهم بالإقلاع عن العادات السلبية وغير الصحية، ولكي نخفف شعور الصائم بالتعب والعطش، ويتمتع بصحة جيدة.. دعونا نتعرف على النصائح والفوائد الموصى بها في هذا الشهر الفضيل على وجبة الإفطار.


من خلال لقائنا مع اختصاصية التغذية مرام حمود حدثتنا بشكل تفصيلي عن أن تناول وجبة الإفطار بشكل صحي لا يلحق أي تبعات سلبية على الصائم، مؤكدة أنه علينا الاهتمام بكمية السوائل التي نحتاجها خلال فترة الإفطار للسحور وألا تقل عن ٣ أكواب ماء، وعلينا تناولها عند الإفطار بالتدريج وبدرجة حرارة فاترة، لكي لا يتم صدم الجهاز الهضمي بعد فترة صيام طويلة بدرجة حرارة ماء باردة، وبعد ذلك يتم تناول حبات تمر معدودات، أو بعض حبات الفاكهة المجففة على الإفطار قبل الوجبة، وذلك لرفع مستوى الطاقة في الجسم بعد فترة صيام طويلة وللتعويض خلالها، وأن يؤخذ فترة ثلث ساعة ليتم تجهيز المعدة والجهاز الهضمي لاستقبال وجبة الإفطار بعد فترة الصيام.
ونوهت حمود بأن الشوربات في رمضان من الوجبات المهمة، كونها تتمتع بسهولة الهضم والامتصاص، ولها القدرة على تعويض جزء من حاجتنا للماء والمغذيات الرئيسية، وأيضاً على الصائم الاعتماد بشكل يومي على السلطات كطبق رئيسي قبل الوجبة الأساسية.
أما بالنسبة للطبق الرئيسي قالت: من المهم جداً احتواؤه على كافة المغذيات التي نحتاجها مثل كاربوهيدات كالأرز والمعكرونة والبطاطا والخبز والطحين، وأن يحوي على البروتين، وهو مكون مهم ومفيد جداً لبناء العضلات، وله القدرة على تزويد الجسم بكمية من النشاط والحيوية طويلة المدى بسبب الحاجة الزمنية الأطول للهضم، مقارنة بالكاربوهيدرات التي يتم امتصاصها بشكل أسرع وتسبب ارتفاعاً بمستوى سكر الدم.
وأن تحتوي على دهون صحية مثل زيت الزيتون أو الدهن الحيواني وبكمية قليلة، وأيضاً لأهميتها الكبيرة بتأمين وسط للفيتامينات الحلولة بالدسم، وتزود الجسم بمصدر طاقة أكثر ديمومة من البروتين، وبسبب المدة الزمنية الأطول للهضم، والامتصاص تعطي إحساساً بالشبع أكثر ديمومة.
وأضافت اختصاصية التغذية أنه من المهم جداً أن نراعي هذا التنوع الكبير والمفاجئ للجهاز الهضمي بعد يوم صيام، هو ما يسبب لنا التخمة والإزعاجات المترافقة مع وجبة الإفطار والتي من المهم جداً أن تكون الكميات قليلة وألا نصل لمرحلة التخمة.
ومن المفيد جداً لو استطعنا أن نقسم وجبة الإفطار هذه لمراحل وألا تتم دفعة واحدة ليأخذ الجهاز الهضمي وقته بعد فترة الصيام الطويلة.
وعن طبق الحلويات الرمضانية.. بينت أنه كشفت الدارسات مؤخراً أن الحلويات على معدة ممتلئة أفضل منها على معدة فارغة والسبب هو الامتصاص الأعلى للكاربوهيدرات، لذلك لا ننصح بالإفطار بالحلويات أو المعروك فوراً بعد الآذان، بل يجب أن نأخذ وقتاً كافياً لحدود ساعتين والاعتماد فيها على السوائل وإعطاء المعدة والجهاز الهضمي وقته ليتم هضم كل ما تم تناوله.
وفيما يخص الفاكهة- والتي يمكننا اعتبارها تحلية خفيفة، ولكن إن كان الإمساك مشكلة ترافقنا من الصيام فمن الأفضل أن يتم تناول حبة برتقال على الريق بعد كوبين ماء فاترين عند الإفطار والتمهل بوجبة الإفطار.
ولفتت إلى أنه من الضرورة أن تكون ساعات النوم متوازنة والنظام الغذائي، الصحي أيضاً، مع انتظام وجباتنا.. ولنتذكر دائماً أن العبرة من الصيام ليس الجوع والعطش، إنما ترويض النفس وتعوديها وتنظيمها وتطهيرها من أغلب العادات السلبية المكتسبة.

آخر الأخبار
مشاركة عربية ودولية فاعلة في"إعادة إعمار سوريا" بشراكات مستدامة ما لم تقله "رويترز".. الشرع يضبط الإيقاع داخل الدولة بلا استثناءات الرئيس الشرع يكافح الفساد ويطبق القانون على الجميع دون استثناء اجتماع باب الهوى ".. المحسوبيات والمصالح لا تبني دولة قوية البرلمان السوري.. حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة ماهر المجذوب يعود إلى دمشق بمبادرة رائدة للكشف المبكر عن التوحد يد سعودية تبني.. ورؤية عربية موحدة: إعمار سوريا يبدأ من هنا بعد رفع تعرفة الكهرباء.. هل ستتحسن التغذية؟   بيع الكهرباء بأسعار منخفضة يشل قدرتها على التطوير والصيانة       عصمت عبسي: العشائر ترفض قسد وتطالب بالعودة إلى كنف الدولة    من الرهان إلى النهضة   دمشق تنام مبكرا.. فهل تنجح في إعادة هيكلة ليلها التجاري؟  تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار!