الملحق الثقافي-منى حبابة:
لم تستطع الدفاتر
أن تملأ هذا الاحتواء الكبير
فمن أين جئت بهذا القلب
ومن هي التي حملتك طفلاً صغيرًا
وأرضعتك وطنًا واشتعلت علمًا.
وبقي وجهها الغائب كالقمر مستديرًا
كيف تكون بتصرف نقيًا صافيًا
بهذا العالم الشائك تخرج مثل النور
ونسقط بك حلبة فنتتعاضد الأوراق
وكأن الخريف لم يمر.
في ربيعك الدائم ورد الجنائن
وكأن أصوات القصائد كأصوات العصافير
تحلق مع النسائم..وكأني لن أموت أبدًا.
لأنك معي. انهض من سبات مع رياحينك.
وفرسان الكلمات وجوهرك البديع..
ترقرق دمعتي فرحًا
بعد أن وضعت الأحلام أحمالي الثقيلة
لتبوح بك المؤشرات وتغفو فوق صدرك الحرائر
كأني بك أرفع نخب الحياة.
وكأني بك أطير دون أجنحة..
العدد 1184 –2-4-2024