كيف دخلت المتة إلى سورية ومن فعل ذلك.. لا إجابة على وجه اليقين لكن بالتأكيد جاءت مع أحد من حملتهم رياح الهجرة إلى أميركا الجنوبية وتلطفت به نسائم العودة إلى الوطن.
بعضهم يقول إنه طرطوسي وآخر يرى أنه من السويداء، وثالث يقول إنه من القلمون.
المهم أنها هدية أحد العائدين إلى الوطن.
لم تنتشر كمشروب شعبي في سورية إلا منذ ثلاثة أو أربعة عقود من الزمن.
أذكر أن أول تعرفي إلى المتة كنت في الثاني الثانوي، وذلك عام ١٩٨٠ م حين سألني صديقي وكنت بزيارته في قرية مجاورة: أتشرب الزوفا أم الشاي أم المتة؟.
ترددت قليلاً قبل أن أجيب: على راحتك فكانت المتة.
اليوم غدت المتة مشروباً شعبياً لا يكاد يخلو منها بيت.
قد يسأل أحد ما: ما مناسبة الحديث عنها؟
ببساطة: مهرجان التسوق في مجمع الأمويين والمئات الذين يتدافعون لشرائها.
أحدهم قال: فارق السعر كبير في الخارج نصف الكيلو بـ٣٧ ألف، وهنا بـ٢٨ وأضاف: كم هو هامش الربح في الخارج..لأنه من غير المعقول إلا تربح الشركة المساهمة في المهرجان بسعرها ذي الفارق الكبير.
هذا يضع الكثير من الجهات المعنية أمام مسؤولياتها في تحديد هامش ربح معقول.
نسيت أن أقول لكم أني وقفت في دور المتة أكثر من نصف الساعة.
حديث المتة والانتظار والتدافع وغيره يفتح أبواب أسئلة كثيرة قد نطرحها يوماً.