الثورة-فؤاد مسعد:
واحدة من ميزات عرض المسلسلات في شهر رمضان المبارك، الزج بالوجوه الشابة المبدعة في خضم الحراك الدرامي لتكون بمثابة الدماء الجديدة التي تٌضخ في جسد بحاجة إلى كل فكر مبدع ومستنير، تلك الوجوه التي من شأنها أن تثري هذا الحرك بما تحمله من رؤى لإكمال مسيرة غنية في حقل الدراما التلفزيونية. وإن سبق للبعض منهم تقديم دور هنا أو هناك، أو وقف أمام الكاميرا لأول مرة بدور مؤثر، إلا أن حضورهم ضمن مسلسلات تعرض في الشهر الفضيل يبقى حدثاً مهماً يسهم بشكل أو بآخر في إظهارهم ومنحهم فرصة أكبر ليتعرف عليهم الجمهور بصورة أقرب.
ومن الطبيعي لمن نجح منهم وأثبت حضوره أن يكون له في الموسم الدرامي اللاحق فرصة أكبر تتناسب مع ما حققه من مكانة يسعى جاهداً لتكريسها رويداً رويداً، ولكن ما حدث مع عدد منهم هو العكس تماماً، فبعد أن برزوا في أدوار مهمة في الموسم الدرامي الماضي غابت أسماؤهم عن مسلسلات الموسم الحالي، ما يثير العديد من إشارات الاستفهام. ومن الفنانين الشباب الذين غابوا عن أعمال رمضان الحالي رغم أنهم شكلوا فارقاً في الموسم الماضي وكانوا مؤثرين فيما قدموا، نذكر الفنان كرم شنان الذي أدى دور “حسيسون” في مسلسل “الزند” إخراج سامر البرقاوي، العمل الذي برزت فيه أيضاً الفنانة رهام قصار بدور “شمس” دون أن نرى لها حضوراً في أعمال هذه السنة، وينجر الأمر ذاته إلى الفنان حسن خليل الذي جسد العام الفائت عدة شخصيات، منها دور مروان في “زقاق الجن” إخراج تامر اسحاق، فارس في “مربى العز” وعزو الحبوباتي في “حارة القبة3” وهما من إخراج رشا شربتجي، وهناك الفنان جبريل الحسام واليافع سيزار عبد القادر في مسلسل “مربى العز”، ويضاف إليهم إياد عيسى ويزن الريشاني. وبعيداً عن الأسباب، تطول القائمة اليوم لتشمل أيضاً ممثلين نجوماً غابوا عن الشاشة في الشهر الفضيل “على غير العادة”، ونذكر منهم الفنانين: عباس النوري، غسان مسعود، سلمى المصري، أيمن رضا، شكران مرتجى، نانسي خوري.