الثورة – هراير جوانيان:
اصطدم عدد من اللاعبين التونسيين المميزين في الدوريات الأوروبية، بقرار صارم منعهم من تمثيل منتخب تونس لكرة القدم، وتسبب في إغلاق أبواب نسور قرطاج في وجوههم، رغم تألقهم مع الأندية التي يلعبون لها منذ انطلاق الموسم الحالي 2023- 2024.
وانتشرت التساؤلات في صفوف الجماهير التونسية، حول السبب الحقيقي لعدم منح الفرصة لعدد من اللاعبين المحترفين في القارة العجوز، مثل مهاجم نادي ديجون الفرنسي، محمد بن فرج، الذي أحرز حتى الآن 10 أهداف، وسفيان بوزمّوشة، مدافع فريق رُوان بدوري الدرجة الثالثة الفرنسي كذلك، ولاعب خط الوسط، إدريس الميزوني، الذي يلعب لفريق لوتون تاون، في دوري الدرجة الثالثة الإنكليزي، وغيرهم من العناصر التي تلعب مع فرق أوروبية مغمورة، حيث يوجد الكثير من اللاعبين التونسيين في مختلف الدوريات.
وأكد مصدر مقرب من الجهاز الفني لمنتخب تونس لكرة القدم رداً على هذه التساؤلات، أن سبب عدم استدعاء هؤلاء اللاعبين إلى المعسكر الأخير وطيلة الفترة الماضية، يعود أساساً إلى قرار اتخذه المشرفون على منتخب تونس منذ مدة، يتمثل في وضع معايير واضحة لضم اللاعبين، أبرزها عدم التفكير في استدعاء عناصر تلعب في الدرجة الثالثة.
وأضاف المصدر نفسه أن الباب يبقى مفتوحاً لهؤلاء اللاعبين، إذا تطور مستواهم وانتقلوا إلى أندية ذات مستوى أقوى من الأندية التي يلعبون فيها الآن.
وفضَّل الجهاز الفني للمنتخب ، عدم دعوة المدافع عمر الرقيق لأن فريقه ويغان أتلتيك يلعب ضمن دوري الدرجة الثانية الإنكليزي، رغم أنه شارك سابقاً في مباريات مع نسور قرطاج.
واستبعد المصدر نفسه دعوة هذه العناصر للمشاركة في المعسكر المقبل، المقرر إقامته في شهر حزيران، استعداداً للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، التي ستشهد مواجهة كل من غينيا الاست