الثورة – همسة زغيب:
استضافت خشبة مسرح المركز الثقافي في مدينة جرمانا عروضاً مسرحية موجهة للأطفال، أقامتها مديرية المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة، ضمن تظاهرة «فرح الطفولة» بمناسبة عيد الفطر السعيد بحضور جمهور واسع من الأطفال وذويهم.
العروض المسرحية مخصصة إلى الأطفال من الفئات العمرية الصغيرة، والمسرح هو المكان المثالي لجعل الأطفال يميزون بين الخير والشر والصح والخطأ، بعيداً عن الخوف والرعب والمؤثرات المخيفة فهم يحبون ما هو جميل ومسل.
وسط ضحكات الأطفال وتصفيقهم وعلى مدى يومين قدمت فرقة الفنان نزار البدين عرضها الفني مسرحية “حكواتي الأطفال” تهدف الى توعية الأطفال وتنمي فيهم الأخلاق الحميدة والسلوكيات الصحيحة، وترسخ السلوك الإيجابي، بالإضافة لتعليمهم التعاون والمحبة بطريقة مسلية، وتم عرض فقرات كوميدية وفقرات راقصة للاطفال مع عرض لألعاب الخفة الترفيهية.
واختتمت العروض المسرحية الموجهة للأطفال في اليوم الثالث للعيد بالعرض المسرحي “حكايات حراس الغابة” لفرقة الفنان زهير نعمو، حيث قدم العرض في جو من المرح والضحك والتصفيق، ورافق العرض المسرحي فقرات فكاهية وراقصة للأطفال على شكل رسائل مباشرة من الممثل إلى الطفل المشاهد بأسلوب ترفيهي يخدم فكرة العرض وينشط خيالهم، هذا ما يحرص عليه مسرح الطفل دائما إلى جانب أهدافه التربوية في إيصال أفكار إيجابية بطريقة منظمة بعيداً عن الفوضى والتخريب والشر.
وفي الحديث عن العرض المسرحي الترفيهي المفعم بالرقص والغناء أكد الفنان زهير نعمو لـ”الثورة” ضرورة تقديم عروض مسرحية ترفيهية هادفة للأطفال لتنمية قدراتهم الفنية والفكرية وتعزيز انتمائهم لوطنهم، موضحاً ما تحمله العروض المسرحية من أفكار وأهداف وقيم كالأمانة والإخلاص والحب والصدق، ونشر الفرح والمحبة بين الأطفال وتنمية المواهب ليصبحوا أقوياء ومثقفين.
وأشارت مدير المحطة الثقافية في مدينة جرمانا رمزة خيو إلى أنَّ الهدف من تظاهرة «فرح الطفولة» عرض مسرحيات خلال فترة الأعياد لاستثمار وقت الأطفال بحضور عروض مسرحية هادفة تحمل المتعة والفائدة والقيم بشكل فكاهي يكتشفها الطفل بنفسه، واستثمار وجودهم في المسرحية لإيصال أفكار وآراء مفيدة، فيكتسب الطفل المعارف والمبادئ الأساسية ليصبح مبدعاً وخلاقاً ومنطلقاً.