“مساحة أمان”.. نافذة الشباب نحو التعبير والإبداع

الثورة – جهاد اصطيف:

 

افتتحت جمعية “مساحة أمان” بحلب باكورة أعمالها في مركزها الجديد، مساء اليوم في حي العبارة، من خلال معرض فني شارك فيه أكثر من عشرين شاباً وشابة من المواهب الفنية الصاعدة، ليكون هذا المعرض الأول خطوة رمزية نحو تمكين الشباب وفتح الآفاق أمام قدراتهم الكامنة.

الفن مدخل التعبير الأول

الرسم الزيتي، الخط العربي، فن الخيط، كانت بعض الأدوات التي استخدمها المشاركون للتعبير عن ذواتهم.

تنوعت الأعمال المعروضة بين مدارس فنية متعددة، وموضوعات، حملت بين خطوطها ورسوماتها الكثير من الأمل، الحنين، والحنكة التعبيرية.

مؤسسة الجمعية، مريم كريم تحدثت عن انطلاقة “مساحة أمان”، قائلة: أُسست الجمعية بداية هذا العام بعد التحرير مباشرة، وهي تعنى بتمكين وتدريب وتوعية الشباب والنساء، وسنبدأ قريباً ببرامج خاصة للأطفال، أيضاً، من اسمها، تهدف “مساحة أمان” إلى توفير مساحة حرة وآمنة يختار فيها الشباب الطريق الأنسب لقدراتهم وميولهم.

وأضافت: بدأنا اليوم بأول معرض فني، ضم رسومات تعكس مكنونات الشباب، ليكون منطلقاً لهم نحو المستقبل، ونحن في الجمعية نحرص على تقديم الدعم النفسي والإداري الكامل.

مجتمع متطوع

العمل في الجمعية لا يقتصر على إدارة المعارض، بل يتجاوز ذلك إلى برامج متكاملة مجتمعية وتعليمية، حسبما أوضحه مسؤول التنظيم في الجمعية مهدي اسكيف، إذ يعمل في مركز الجمعية نحو 35 متطوعاً دائماً، إلى جانب أكثر من 150 متطوعاً في مختلف المبادرات المجتمعية، أبرزها المبادرات التوعوية في المدارس.

وتابع: نظمنا دورات مكثفة لطلاب الشهادة الثانوية بالتعاون مع المعاهد، وقريباً سنبدأ دورات تدريبية بالتنسيق مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، بالإضافة إلى ورشات التمكين وتطوير المهارات، ومعظم هذه الدورات مجانية بالكامل.

مواهب تنبض بالحياة

بثينة برادعي، طالبة أدب عربي، شاركت في المعرض بمجموعة من رسومات البورتريه، لأشهر الفنانين العرب والعالميين، من بينهم الفنانة فيروز وصباح فخري، واعتبرت أن هذه المشاركة كانت فرصة لإبراز موهبتها لأول مرة أمام الجمهور.

أما يزن حاضري، طالب في كلية هندسة المعلوماتية، فقد قدم ثلاث لوحات بألوان الأكريليك، جسدت رؤيته للحياة من خلال المدرسة الواقعية، وعبّرت لوحاته عن التضرع والأمل بالمستقبل.

“أشكر الجمعية على هذه الفرصة “، قال يزن، فقد منحونا مساحة لنعرض أعمالنا، وهو ما يحفزنا على الاستمرار والتطور.

نحو مستقبل يتنفس إبداعاً

ما تفعله “مساحة أمان”، لا يقتصر على تنظيم معرض، بل يشكل تحولاً حقيقياً في مفهوم العمل المجتمعي المحلي، إذ تمنح الجمعية مساحة حقيقية للشباب ليتنفسوا، يعبروا، ويتقدموا في ظل واقع صعب، لكنها تؤمن أن التغيير يبدأ من دعم الإنسان ذاته.

وفي وقت تتلاشى فيه المساحات الآمنة في كثير من المجتمعات، جاءت “مساحة أمان” لتعيد بناء هذه المساحة على أسس من الثقة، الفن، والتعليم، والتطوع، ليصنع الشباب بأنفسهم بيئتهم الجديدة، التي طالما حلموا بها.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية