الثورة – حسن العجيلي:
انطلقت اليوم في حلب فعاليات الأيام العلمية التخصصية لطب الأسنان، بتنظيم مديرية صحة حلب– دائرة برامج الصحة العامة، وذلك بالتزامن مع افتتاح المعرض السوري لطب الأسنان والمخابر في صالات فندق الشيراتون، بمشاركة عدد كبير من الأطباء والأكاديميين والمتخصصين في طب الأسنان.
وتشكل الفعالية، التي تستمر ثلاثة أيام، منصة علمية ومهنية لتبادل الخبرات ومواكبة المستجدات في هذا التخصص الحيوي، في ظل مشاركة واسعة من مختلف المحافظات السورية، ومشاركة 45 شركة محلية في المجال.
في كلمته خلال افتتاح الفعالية العلمية، بيّن مدير صحة حلب الدكتور محمد وجيه جمعة أن حلب تعيد اليوم إحياء مكانتها كمنارة علمية وطبية، مؤكداً أن ما يميز هذا اللقاء هو اجتماع نخبة من كوادر طب الأسنان ممن يملكون الكفاءة والخبرة، ويشكلون ركيزة أساسية في تطور المهنة.
وأشار د. جمعة إلى أن البنية الطبية والأكاديمية في حلب تُعد من الأقوى على مستوى البلاد، موضحاً أن المدينة تحتضن ثلاث كليات لطب الأسنان، إلى جانب أكثر من 6 آلاف عيادة داخل المدينة وريفها، بينما يبلغ عدد طلاب طب الأسنان في جامعة حلب نحو ألف طالب، و300 طالب دراسات عليا، إضافة إلى 600 طالب في جامعة قرطبة و550 في جامعة الشهباء.
وأضاف: “هذا القوام من الأطباء والطلاب يمثل حجر الأساس لمستقبل طب الأسنان في سوريا، ويعكس الثقل العلمي والطبي الذي تتمتع به حلب”.
من جانبه، أكد الدكتور محمد فراس الصرما أن العلم هو ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن الأيام العلمية ليست مجرد نشاط مهني، بل هي رسالة انتماء وتطوير حقيقية، وفرصة لخلق بيئة مهنية قائمة على التعاون وتبادل الخبرات.
وعلى هامش الفعالية، انطلق المعرض السوري لطب الأسنان والمخابر، بمشاركة 45 شركة مختصة بالمعدات والأدوات والتقنيات الخاصة بطب الأسنان والمخابر، وهو المعرض الأول من نوعه الذي يُقام في فندق الشيراتون بعد تحريره.
وأوضح المدير العام لشركة “ثقة للمعارض” المنظمة للمعرض، وسيم الناشد، أن المعرض يقدّم عروضاً نوعية وتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة، ما يتيح فرصة حقيقية للأطباء والطلاب للحصول على أحدث التجهيزات بأسعار مخفضة، مضيفاً: إن المعرض يعكس تعافي القطاع الطبي وعودة الفعاليات التخصصية إلى مدينة حلب.