رغم العمل الكبير الذي تقوم به اتحادات الألعاب الشعبية كما هو حال اتحاد كرة القدم وبدرجة أقل اتحاد كرة السلة في سبيل الارتقاء بمستوى منتخباتنا الوطنية ومحاولة تحقيق عدد من الإنجازات الدولية إلا أن الإشراقة الأهم في رياضتنا جاءت عن طريق لعبة فردية ممثلة بتأهل الرباع معن أسعد إلى دورة الألعاب الأولمبية القادمة (باريس ٢٠٢٤).
طبعاً ما من داع للحديث عن الفوارق الشاسعة في متطلبات نجاح كل لعبة لأن الإنجاز الفردي يبقى أسهل ولكن بكل بساطة فإن تواصل تألق البطل معن أسعد يعيد الحديث عن مشروع البطل الأولمبي الذي يعتمد على فكرة الاهتمام النوعي بأبطال رياضتنا والوصول بهم إلى مستويات عالمية.
لدينا مجموعة من الأبطال بالإضافة للنجم معن أسعد كما هو حال بطل الوثب العالي مجد الدين غزال واللاعبة الواعدة بكرة الطاولة هند ظاظا عدا عن تألق وتميز مُلفت لمجموعة من أبطالنا في المصارعة والملاكمة، ولكن يبقى السؤال متركزاً على ماهية نتاج باقي اتحادات الألعاب وعلى نوعية العمل الذي تقوم به؟
لاشك بأن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على دراية تامة بمفاصل العمل المقصرة ولاشك بأن أهم ما يجب القيام به هو إعادة تنشيط هذه المفاصل لتكون فاعلة أكثر ومنتجة بصورة أكبر، ولطالما أن الاهتمام قد أتى ثمره في بعض الألعاب فإن سبب غياب ألعاب أخرى عن مشهد الإنجازات مرده التقصير ولا شيء سواه.

السابق