الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة انتهاك لمبادئ القانون الدولي- حسب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان- فقد وثقت جرائم وانتهاكات ضد الإنسانية ترتكبها “إسرائيل”، وذلك بعد سلسلة من المجازر باستخدامها متفجرات ذات تأثير هائل، وأن الكثير من الضحايا من الأطفال الذين يعيشون في ظلّ احتلال لا يرحم صغيراً ولا كبيراً، وجميع المدنيين في القطاع تحت ضغوط هائلة ويعانون أوضاعاً صعبة للغاية.
إن غالبية الانتهاكات ترتكب من قبل السلطات الإسرائيلية “كجزء من هدف حكومتهم لضمان احتلالها الدائم والحفاظ عليه على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، والتي تعمل لضمان تجنب الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.
سعت إسرائيل والداعمون لها لتقديم مبرر لقصفها وحربها الإجرامية على جميع مناطق القطاع والبنى التحتية، والتبرير لنفسها.. هذا هو العالم الذي تتم مأسسته بالسماح لإسرائيل باستئناف حربها في غزة، عالم تُهدد فيه علناً بقصف المستشفيات ثم تقصفها فعلاً بمن فيها، مستبيحة كلّ شيء في حربها على القطاع.
وعلى الرغم من هذا الكم الهائل من الوحشية والمجازر إلا أننا نرى في المقابل الشعب الفلسطيني في غزة قدّم ويُقدّم للعالم كله نماذج من البطولات، والصبر، والتمسّك بأرضه مهما كلفه ذلك من تضحيات بالنفس والمال وهدمٍ للبيوت، وتدمير لكل مظاهر الحياة.
كلّ صراخ الأطفال والنساء والشيوخ لن ننساه.. ونطلق هذه الصّرخة، منادين بوقف الجريمة، ولكننا نعلم، والعالم والتاريخ يعلمان أنّ وراء جملة الجرائم من ينتظرون أرباحهم من مآسي الآخرين، الذين يستبيحون الدم الفلسطيني..
وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة في غزة”، فإن أوفت الدول بالتزاماتها بموجب مـيثاق الأمم المتحدة، سيعيش كلّ شخص على وجه الأرض في سلام وكرامة.