في اليوم العالمي لا للعنف، لنجعل من المحبة والتسامح والأخلاق نهجاً يومياً يترسخ في سلوكنا، لا شعاراً عابراً يرفع في المناسبات.
فالوطن، بكل ما يحمله من تنوع وتاريخ وأحلام، لا ينهض بالصراعات والانقسامات، بل بقيم إنسانية تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم.
إن المحبة بين أبناء الوطن الواحد هي حجر الأساس في إعادة اللحمة المجتمعية، والتسامح هو الجسر الذي نعبر به نحو مستقبل أكثر استقراراً، أما الأخلاق فهي الضمانة لاستمرار هذا البناء على أسس متينة، حين نختار الكلمة الطيبة بدل الجارحة، والحوار بدل الاتهام، نكون قد ساهمنا في صناعة بلد يتسع للجميع.
الوطن لا يحتاج إلى مزيد من الضجيج، بل إلى مزيد من الوعي، من الرحمة، من احترام الاختلاف.
فكل خطوة نحو لا للعنف هي خطوة نحو مجتمع آمن، وكل موقف أخلاقي هو لبنة في جدار التعافي الوطني، لنجعل من هذا اليوم بداية لتجديد العهد مع قيمنا، ومع بعضنا البعض، ومع الأرض التي تستحق أن نحبها بسلام.