7 مجازر جديدة ضحيتها 68 شهيداً في اليوم الـ 192 للعدوان .. المقاومة الفلسطينية تستهدف تحصينات وجنود الاحتلال شرق جباليا
الثورة _ ناصر منذر:
دخل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة يومه الثاني والتسعين بعد المئة، مخلفاً المزيد من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن تقديم الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال، وتحريضه على مواصلة ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع المنكوب، في وقت أكد فيه خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تدمير المنازل والبنى التحتية في قطاع غزة هو الأعلى مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ، مشيرين إلى أن التدمير الممنهج والواسع في غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال المتوغلة وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا اليوم تحصينات وجنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة الثقيلة شرق جباليا.
من جهة ثانية، وفي ظل تصعيد الاحتلال عدوانه الوحشي المفتوح، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 68 شهيداً و94 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم 192 على القطاع ارتفع إلى 33797 شهيداً و76465 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وناشدت الوزارة المؤسسات ذات العلاقة من أجل إنشاء مستشفيات ميدانية في مدينة غزة وشمالها في محاولة لتوفير الخدمات الصحية ولو بالحد الأدنى بعد خروج مستشفى الشفاء والعديد من المستشفيات من الخدمة بشكل كامل.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا اليوم من جراء اعتداء الاحتلال عليهم خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة، موضحة أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار صوب مئات النازحين عند شارع الرشيد غرب مدينة غزة خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم في المدينة وفي شمال القطاع، ما أدى لإصابة عدد منهم .
وكانت طفلة وامرأة استشهدتا، وأصيب العشرات أمس من جراء استهداف مدفعية الاحتلال النازحين عند شارع الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى شمال القطاع .
وفي السياق ذاته قصف طيران الاحتلال منازل شرق مخيم المغازي وسط القطاع وفي بيت حانون شماله بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق الغربية لمدينة غزة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
من جهة أخرى قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن تدمير المنازل والبنى التحتية في قطاع غزة هو الأعلى مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ، مؤكدين في الوقت ذاته أن التدمير الممنهج والواسع في غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية.
على التوازي أعلنت الأمم المتحدة أن 41% من بعثات المساعدات المنسقة التابعة لها منعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى شمالي قطاع غزة في الفترة الممتدة ما بين 6 و12 نيسان الجاري.
وأكدت أن «التزام الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لا ينتهي إلا عندما تصل المساعدات إلى المدنيين».
وقبل أيام، أكّد مجلس الأمن الدولي أنّ على «إسرائيل» القيام بالمزيد لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية في مواجهة مستوى الاحتياجات في قطاع غزة.
ودعا مجلس الأمن في بيان، إلى رفع جميع العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها بشكلٍ فوري.
يأتي ذلك في ظل تعمد الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الحاجات الطبية والأساسية إلى القطاع، إذ نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية شهادات من معبر رفح البري في غزة تؤكّد ذلك.