الثورة _ سامر البوظة:
مع تصاعد جرائم ميليشيات المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي ترتكبها تلك الميليشيات بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال ووضع حد للتعديات الجسيمة والجرائم المتصاعدة التي يمارسها الاحتلال بالضفة الغربية ووقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ونقلت وكالة وفا عن شبكة المنظمات قولها في بيان اليوم: إن ما جرى في قرى الريف الشرقي لرام الله والبيرة وقرى جنوب نابلس خلال اليومين الماضيين من اعتداءات نفذها أكثر من 1500 مستوطن، تمثل تطوراً خطيراً يندرج في إطار حرب الاحتلال المفتوحة وسياسة العقوبات الجماعية، ومنع التنقل والحركة والحصار الجائر بهدف تكريس الأمر الواقع الاحتلالي.
وأضافت الشبكة: إن هذه الاعتداءات مقدمة لسلسلة ربما تكون أكثر اتساعاً في المستقبل، وقد تأخذ أبعاداً وأشكالاً أكثر عنفاً ووحشية بهدف إجبار أهالي القرى والبلدات، وخصوصاً المحاذية للمستوطنات والطرق الاستيطانية على مغادرتها كجزء من مخطط شامل لتطهيرها عرقياً وتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الشرعيين بقوة الإرهاب المنظم الممارس منذ أكثر من 75 عاماً دون أن يحرك العالم ساكناً لوقف هذه الجرائم.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت في وقت سابق من يوم أمس انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن إرهاب المستوطنين وصل إلى مستويات غير مسبوقة من الإجرام بدعم وحماية جيش الاحتلال لتعميق الضم التدريجي المتواصل لأراضي الضفة الغربية، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جميع أنشطتها الاستعمارية، وتفكيك منظمات وميليشيات المستوطنين المسلحة، وكذلك فرض عقوبات دولية ملزمة على المنظومة الاستعمارية برمتها باعتبارها غير قانونية وغير شرعية.