الثورة _ عبير علي:
ما يميز الأعمال اليدوية أنها تصنع بحب، وتأخذ من روح الشخص الذي ينجزها، ليضفي عليها جمالاً وبريقاً يحمل بصمته، هذا ما بدا في الأعمال اليدوية للفنانة التشكيلية زهور أحمد، التي اعتمدت فيها على الدمج بين ألوان الخرز وأحجار الكريستال وخيوط القصب، مع إبراز الظل والنور لتظهر القطعة في النهاية، كأنها لوحة فنية مرسومة وملونة، بريشة فنان أتقن ضربات ريشته على سطح اللوحة.
وفي حديث لصحيفة الثورة، أشارت أحمد إلى أنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة، قسم رسم وتصوير، وشاركت بعدة معارض فنية، واتجهت بعدها لتصميم الأزياء بحكم دراستها فنون نسوية، ولكن حبها لأنواع الفنون المختلفة، والرغبة لديها بأن تصمم عملاً يدوياً، بأسلوب فني يحمل بصمتها، دفعها للبحث عن طرق وأساليب مختلفة، وبوجود الإنترنت، فتح أمامها أفاقاً جديدة للتجريب والابتكار، لتجد نفسها تصنع «بروشات»، وتشتغل بالخط العربي، والتطريز على الطارات، بمواد محلية من لباد وخرز وأحجار كريستال، وخيطان قصب وتفاصيل عديدة عن طريقة العمل، أوضحت: أنها تقوم أولاً برسم الشكل على الورق، وبعد اختيار وتنسيق الشكل مع الألوان والأحجار والمواد اللازمة، تنقل الرسم على قماش اللباد، وتبدأ بتحديد الشكل بخيطان القصب الفضية أو الذهبية، وتطبق الخرز بالألوان المطلوبة بالخيط والإبرة بتقنية الشك، حتى تظهر بالشكل المطلوب، مع اعتمادها على الدمج بين ألوان الخرز وإبراز الظل والنور، كأنها لوحة مرسومة وملونة، وبعد الانتهاء، تقوم بتطبيق الدبوس والجلد من الخلف، ويتم حبكهما معاً للمحافظة على ديمومة القطعة، لنحصل على بروش مميز وقطعة فنية.
وختمت بالقول:«يمكن أن أفتش السوق كله عن المواد المناسبة للقطعة الواحدة، حتى أقتنع بالشكل والصورة النهائية، كي أصنعها بتيم معين، وتصل إلى الشكل المطلوب»، وشغف الفنانة أحمد بالعمل اليدوي لم يتوقف هنا وإنما بدأت مرحلة جديدة، وهي الرسم على العبايات وشكها بأسلوب فني، فهي حسب رأيها لا تحب أن تلغي نفسها كفنانة تشكيلية.