الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
كان صوته جرّاراً بالحبّ لدرجة غيّرَ لي المفاهيم!
من أين أتى هذا الشجاع
أَمن بلاد الحزن أم بلاد الشمس
يحمل لي باقة أحلام
ويرميها بوجهٍ عبوس
يدافع عنّي كأنه يعرفني
وكأنه رآني سابقاً
في عالمٍ ماقبل الحنين
يسترد رجولة الشباب
المنكسرة في قلبي
ويعظني من دون أن أدري
بأنه سيف يأخذ منّي حقّ الحبّ
الذي قضى أمام عينيّ ميّتاً مظلوماً
وسحبتُ عيني عن قبره
أبتغي نسيان الأنين
هو جاء من وراء الأساطير
ليقول لي ياعاشقة اللاشيء
أنت كنتِ تحبين الأساطير
فلتعودي إليها
لأنها ملاذك في دنيا الخراب هذه
إذ لا حياة إلا خارج الممكن
خلف ذرى المستحيل
إذ يغدو اللاشيء أشياء
كأحزانك الطائرة من رموشك
متلوّنة بعداً
على صهوة السواد
تتخطّين العناوين
إلى بلادٍ ممكنة
أدعوكِ لتري وجه الأحزان هناك
وقد غدا فرح اليقين
العدد 1185 –16-4-2024