الملحق الثقافي- عبد الكريم الناعم:
أَمرُّ بالقصائدِ التي تَنَفَّسَتْ
على تُخومِها ( ليلى) التي عرفْتُ،
أوْ ماسوفَ أَعرفُ،
التي ماليسَ أَعرفُ …
الغزالاتُ التي تَوَضَّأَتْ بالصّبحِ
تَفْتَحُ النّوافذَ الكُبرى
تُؤذِّنُ الأعشابُ في الفلاةْ
هذي المَدائنُ الجميلةُ التي دَخَلْتُ مُغْلِساً
وضاحِياً
عَرفْتُ منذُ أوَلِ الخُطى
بأنّها سَتَنْتحي بي مُدْنَفاً إلى الغِيابْ
وأنّ خُطْوتي لا تَعرِفُ الإيابْ
وأنّني مُوَكَّلٌ بذلك السّرابْ
وكنتُ أكسُرُ الرّتيبَ ب( التّنزّهِ) العريضِ
في جِنانِ هذه المدائنِ
المُلْقاةِ بينَ رِقَّةِ الورودِ
وابتكارِ رِعشةِ السّحابْ
وكلّما طغى على قراءتي الإحساسُ بالغيابِ
لحظةَ الحُضورِ
أسْتجيرُ بالشّرابْ
وفي المدائنِ التي عرفْتُها
في كلِّ شُرْفةٍ زُقاقُ حانَةٍ
يُفضي إلى بوّابةٍ
من ذلكَ الكتابْ
العدد 1185 –16-4-2024