الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بوقف مشاركته ودعمه اعتداءات المستعمرين على الفلسطينيين في الضفة

الثورة – تقرير  أسماء الفريح:
طالبت الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن “توقف فورا مشاركتها النشطة، ودعمها لهجمات المستوطنين” على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة معربة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الاعتداءات.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحفيين إنه “على السلطات الإسرائيلية بدلا من ذلك، الحؤول دون وقوع المزيد من الهجمات، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها”.
وتأتي مطالبة الأمم المتحدة مع تصاعد اعتداءات المستعمرين اليومية بحماية قوات الاحتلال على الفلسطينيين في القرى والبلدات والمدن الفلسطينية حيث استشهد مساء أمس فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون في نابلس وبيت لحم وسلفيت بهجمات للمستعمرين.
وقال رئيس بلدية عقربا الواقعة جنوب نابلس “صلاح بني جابر” إنه تبلغ باستشهاد عبد الرحمن بني فضل 30 عاما ومحمد بني جامع 21 عاما برصاص مستعمرين، خلال هجومهم على خربة الطويل.
وكان عدد من المستعمرين اعتدوا بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين أثناء تواجدهم في أرضهم في خربة الطويل وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، ما أدى لإصابة اثنين بالرصاص أعلن عن استشهادهما لاحقا، وثلاثة آخرين برضوض وكسور جراء الاعتداء عليهم بالضرب.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول للمصابين، وتركتهما على الأرض ينزفان حتى ارتقيا شهيدين، واحتجزت جثمانيهما.
كما أصيب فلسطينيان اثنان جنوب بيت لحم بعد أن هاجم مستعمرون مركبة قرب مجمع مستعمرة “غوش عصيون” وحطموها فيما اعتدى مستعمرون بحماية الاحتلال على منازل أهالي قرية شعب البطم في مسافر يطا جنوب الخليل وأحرقوا مركبة.
وفي سلفيت, أصيب خمسة فلسطينيين بينهم أطفال مساء أمس  في اعتداء مستعمرين على بلدة بروقين.
وذكر شهود عيان أن مستعمرين من مستعمرة “بروخين” المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة هاجموا بحماية قوات الاحتلال منازل ومركبات ومحلات تجارية في البلدة ورشقوها بالحجارة ما أدى لإصابة أفراد أسرة بجروح ورضوض، نقلوا إثرها إلى مستشفى سلفيت الحكومي.
وأضافوا أن المستعمرين حطموا أيضا زجاج منزل ومركبة تعود ملكيتهما لطبيب ما تسبب بحالات هلع وخوف بين أفراد أسرته، كما حطموا زجاج مركبتين أخريين.
وتتعرض بلدات وقرى محافظة سلفيت لاعتداءات يومية من قبل المستعمرين، بحماية الاحتلال.
واليوم , أفاد مسؤول ملف الأغوار الشمالية  في محافظة طوباس معتز بشارات بأن مجموعة من المستعمرين شرعوا بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة إلى الشرق من “شارع 60″، بالقرب من مساكن الفلسطينيين في تجمع عين الحلوة.
كما نصب عدد من المستعمرين اليوم خياما في بلدة كفر الديك غرب سلفيت تمهيدا للاستيلاء عليها وإقامة بؤرة استعمارية جديدة.
وقال رئيس البلدية علاء الديك إن المنطقة تبعد عن منازل الفلسطينيين مسافة 400 متر، وهي محاطة بمستعمرة” بدوئيل” الجاثمة على أراضي البلدة.