الثورة :
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن بلاده تعمل على تطوير علاقاتها مع سوريا، ولا سيما في الجانبين الأمني والعسكري، مع التركيز على ملف ترسيم الحدود بين البلدين باعتباره خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار، وشدد على حرص بلاده على بناء علاقة متميزة مع سوريا تقوم على التعاون المتبادل بما يخدم مصلحة الشعبين.
وأوضح عون في مقابلة مع قناة “العربية” مساء الأحد أن لبنان يسعى إلى تحصين علاقته مع سوريا برعاية المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن بلاده بانتظار وصول موفد سوري لاستكمال النقاشات والارتقاء بمستوى التعاون الثنائي.
وأشار إلى الدور الذي لعبته السعودية في تحسين العلاقات بين بيروت ودمشق، لافتاً إلى أن الأولوية تكمن في تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكداً في الوقت ذاته ترحيب لبنان بأي دعم خارجي شرط عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح الرئيس اللبناني أن التعاون بين الجانبين يندرج ضمن إطار المذكرة التي قدمها المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، والتي تحولت إلى ورقة لبنانية بعد إدخال تعديلات عليها، مبيناً أن هذه الورقة لا تصبح نافذة إلا بموافقة جميع الأطراف المعنية.
وذكّر عون بما أعلنه في تموز الماضي خلال كلمة له في وزارة الدفاع، حيث كشف عن مبادرة مشتركة من الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة، لدعم استقرار الحدود اللبنانية السورية، موضحاً أن المذكرة المقدمة للجانب الأميركي تضمنت حلولاً لقضية النازحين السوريين ومكافحة التهريب والمخدرات.