بوابة لإحياء الاقتصاد وبناء المستقبل.. تحديد موعد المؤتمر الاستثماري الأول بحلب

الثورة – جهاد اصطيف:

 

أعلن مكتب الاستثمار في محافظة حلب بالتعاون مع مديرية الإعلام، عن انعقاد المؤتمر الاستثماري الأول في حلب يوم الأربعاء 3 أيلول 2025، تحت شعار: “استثمر في حلب- Invest in Aleppo”، في خطوة تهدف لإعادة رسم ملامح المشهد الاقتصادي في سوريا عموماً، ومحافظة حلب خصوصاً.

وينتظر من هذا المؤتمر أن يشكل نقطة تحول استراتيجية في المسار الاقتصادي للمدينة، التي لطالما عرفت بأنها العاصمة الاقتصادية للبلاد، وملتقى الصناعات والتجارة، قبل أن تنهكها سنوات الحرب الطويلة. واليوم، تستعد حلب لفتح أبوابها من جديد أمام المستثمرين المحليين والعرب والأجانب، في مشهد يحمل رسائل عميقة تتجاوز الاقتصاد إلى السياسة والمجتمع.

ورشة تمهيدية

قبل المؤتمر بأسابيع قليلة، نظم مكتب الاستثمار بالتعاون مع مديرية الإعلام ورشة عمل موسعة، خصصت لمناقشة آليات الحشد والمناصرة الإعلامية استعداداً للمؤتمر، إذ شدد المشاركون على أن “الرسالة الإعلامية الواعية”، ستكون مفتاح نجاح هذه التظاهرة الاقتصادية.ووفق ما أعلن مكتب الاستثمار، فإن المؤتمر سيغطي طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية، تشمل: الصناعة، والتجارة، والسياحة، والصحة، والتعليم.

ومن أبرز المحاور أيضاً إطلاق مسابقات معمارية لتطوير مواقع استراتيجية، تجمع بين الإبداع المعماري والجدوى الاقتصادية.

ولأول مرة، سيتم إطلاق موقع إلكتروني رسمي للمؤتمر يحمل اسم “استثمر في حلب”، ليكون منصة تفاعلية شاملة تعرف المستثمرين بالمشاريع المطروحة، وتوفر بيانات اقتصادية محدثة، ودراسات جدوى، وخرائط للمناطق الصناعية والتجارية.

من الماضي إلى المستقبل

لا يقتصر المؤتمر على البعد الاقتصادي، بل يتعداه إلى أبعاد سياسية واجتماعية، فحلب، التي كانت يوما على خطوط النار، تسعى اليوم لأن تكون نقطة التقاء لا مواجهة، ووجهة للمال والأعمال لا ساحة حرب، فحلب قبل الحرب، كانت تحتضن أكثر من 30 منطقة صناعية، ويقدر أنها كانت تسهم بما يزيد عن 35 بالمئة من الناتج الصناعي السوري، واليوم، يسعى المؤتمر إلى إعادة إحياء هذا الدور، معتمداً على الإرث الصناعي والتجاري للمدينة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي كبوابة بين آسيا وأوروبا، والإمكانات البشرية المؤهلة من مهندسين وفنيين وخبراء.

بين التحدي والأمل

المؤتمر الاستثماري الأول في حلب، ليس مجرد فعالية اقتصادية عابرة، بل هو رؤية وطنية طويلة الأمد، تحاول أن تربط بين الماضي المجيد والحاضر المتعب، لترسم ملامح مستقبل مزدهر.

وربما تلخص كلمات محافظ حلب، المهندس عزام غريب، جوهر الحدث عندما أكد في المؤتمر الاستثماري الأخير أنه مع كل مشروع جديد نطلقه، نرسخ أسس سوريا المزدهرة، الآمنة، والعادلة، ونعبر عن وفائنا لأهلنا الذين صبروا وضحو.. فحلب لا تدعو المستثمرين فقط للمشاركة في مشاريع اقتصادية، بل تدعوهم للمساهمة في كتابة فصل جديد من تاريخ هذه المدينة العريقة، التي ستنهض، ولعل المؤتمر من دون شك، سيكون هو الخطوة الأولى.

بهذا الزخم، والتطلعات الكبيرة، يصبح مؤتمر “استثمر في حلب” أكثر من مجرد موعد اقتصادي، بل رسالة أمل أن مدينة طالما كانت قلب الصناعة السورية، قادرة اليوم على أن تنهض مجدداً، لتصنع المستقبل كما صنعت التاريخ.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية