الجلاء العظيم.. حكاية وطن وذاكرة روح

الثورة – فردوس دياب:

تغمرنا شمس الجلاء لتسافر بعيداً في شرايين الروح، الروح المتعبة التي ترتد إليها الحياة وقد غمرتها ذكريات العزة والكرامة والشموخ.
إنها ذاكرة روح، قبل أن تكون ذاكرة وطن، روح تعشقت البطولات والتضحيات التي صنعت بالأمس الجلاء العظيم، والتي صنعت اليوم الانتصار الكبير على الإرهاب والخراب.
يحلق بنا الجلاء عالياً في الآفاق، ويرتقي بنا على أجنحة من كبرياء وفخر، ليرسم بأحرف من نور تفاصيل الحكاية، حكاية الانتصار المجيد التي صنعها أبناء سورية رجالاً ونساءً على طول الدرب التي لا تزال ممتدة حتى اليوم.
لقد أبدعت المرأة السورية في مقاومتها ونضالها ضد الاستعمار، كما أبدعت اليوم في بطولاتها وتضحياتها وكفاحها ضد الإرهاب اليوم، فكانت ولا تزال في الخندق الأول تدافع عن وطنها وأرضها وكرامة شعبها.
ونحن نتحدث عن الجلاء العظيم، تعود بنا الذاكرة إلى تضحيات وبطولات المرأة السورية التي ساهمت في اندحار المستعمر وخروجه مذلولاً ومدحوراً، حيث  كانت النساء السوريات مع طليعة المناضلين والأحرار الذين خرجوا مطالبين بخروج المستعمر الفرنسي، وكان ذلك منذ بداية الثورة السورية الكبرى عام 1925 التي عمت أرجاء الوطن، وقد سجل التاريخ بكل فخر ما قامت به المرأة السورية من نضال وكفاح ضد المستعمر الفرنسي منذ بداية الاحتلال وحتى الجلاء.
ويشهد التاريخ أن العام 1919 شهد أول تظاهرة نسائية في دمشق تهتف بسقوط الاحتلال، ثم توالت فيما بعد بطولات النساء السوريات في مقارعة المستعمرين وفي كل المدن والمحافظات، واستشهدت كثيرات منهن في مختلف المحافظات السورية.
بين جلاء الأمس عندما دحر الشعب السوري المستعمر الفرنسي عن أرضه مهزوماً مذعوراً، وبين جلاء اليوم حيث الشعب السوري يهزم الإرهاب وداعميه وأدواته، ترتسم صورة المجد والكرامة والعزة، وتشرق الحكاية على وطن دافع أبناؤه عنه بالغالي والنفيس، ويشهد على ذلك هذه الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء والأبطال والأحرار، وتلك الأشجار التي أينعت شموخاً وفخاراً وعزةً.

آخر الأخبار
مركز التعليم الشعبي في جرابلس.. إنجازات تعليمية ومهنية قمة عربية إسلامية في الدوحة غداً.. رفض إرهاب الدولة الإسرائيلي موسم الزيتون في درعا.. الأشجار تموت واقفة والإنتاج في خطر كبير الانتحار.. الخطر الصامت.. كيف نتغلب عليه ؟ قراءة في استراتيجية الرئيس الشرع الخارجية رمزية إدلب في الوجدان السوري .. أيقونة الصمود على موعد مع الوفاء افتتاح فرن «شهداء كفرنبل»..خطوة لدعم استقرار الأهالي العائدين محو أمية اللغة العربية.. تحدٍّ أمام النظام التعليمي إدلب تنادي أبناءها والمحافظ: حملة «الوفاء لإدلب» لإعادة الحياة إلى المناطق المدمرة لجنة فكّ طلاسم القروض المتعثرة.. أمام اختبار صعب فهل تنجح!؟ تراجع الليرة السورية أمام الدولار.. سيناريو مستمر تحكمه عوامل إعادة تفعيل ناحية جب رملة في ريف حماة الغربي سلبيون يحوّلون حياتنا إلى جحيم..الانجذاب العاطفي والنفسي شرارة غير مرئية لص الطفولة الخفي.. هل يسلب الأهل أبناءهم؟ تحرّك في الكونغرس لإلغاء عقوبات 2003 و 2012 المفروضة على سوريا  تعزيز الاستقرار والخدمات في حلب.. ومتابعة التنفيذ وتذليل العقبات الرنين المغناطيسي في "وطني طرطوس" قيد الصيانة.. وآخر جديد بالخدمة قريباً أسعار سياحية في أسواق درعا الشعبية تصريحات الرئيس الشرع تَلقى صدى إيجابياً واسعاً في وسائل الإعلام الغربية والعربية غضب واستنكار شعبي ورسمي بعد جريمة الاعتداء على الشابة روان في ريف حماة