الثورة – متابعة زهور رمضان:
في قلب مدينة إسطنبول العاصمة السابقة لتركيا، وتحديداً بمنطقة دريم بارك في إسطنبول، حيث يلتقي الشرق بالغرب، وبمشاركة سوريا وعدد من الدول العربية، اختتمت مؤخراً فعاليات المهرجان العربي التركي الأول للعام 2025، الذي استمر من الخامس وحتى السابع من سبتمبر الحالي، وكان يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين تركيا والدول العربية، وعلى الرغم من عدم تسليط الأضواء بالشكل المناسب على هذا المهرجان، إلا أنه من الجميل لفت النظر إلى فعالياته كونه مخصصاً لدعم أهلنا في غزة الجريحة والثكلى.
مشاركة عربية
رئيس الجمعية العربية في إسطنبول متين طوران أكد في تصريح له أن المهرجان التركي العربي لهذا العام تميز عن باقي المهرجانات السابقة بمشاركة العديد من الدول العربية، إذ ضمّ أجنحة لعدة دول عربية، يأتي في مقدمتها سوريا، ومصر، والسودان، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، مؤكداً أنه يشكل فرصة لتعزيز العلاقات العربية التركية والتقارب بين الشعوب العربية والتركية.
وكانت شهدت فعاليات المهرجان أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بالتعاون مع اتحاد المرأة العربية في إسطنبول وبيت الفن التركي العربي.

فعاليات ثقافية وفنية
وتضمنت أولى فعالياته حفلاً موسيقياً أقامه فنانون بارزون بتنظيم من “بيت الموسيقا التركية العربية”، كما تضمن حفلات موسيقية، عروضاً فنية وغنائية، وفقرات فلكلورية رائعة للجاليات العربي، ومعرضاً للتراث والفنون والأعمال اليدوية والفنون التطبيقية، وفعاليات ترفيهية وتربوية للأطفال، بالإضافة لورشات رسم وأنشطة ممتعة للأسرة كلها، كما ضمّ أجنحة من دول عدة بينها مصر، والسودان، وسوريا، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، في لوحة فلكورية تعكس رونقاً عربياً أصيلاً وجميلاً.
وتضمن المهرجان فقرات غنائية لفنانين عرب، وكان لمؤسسة “وقف فلسطين” -المؤسسة المتخصصة في إيصال الدعم والتبرعات لفلسطين- شرف الإشراف على المهرجان وتغطية انطلاقته المتميزة، كما تميز بوجود مجسم كامل للمسجد الأقصى ثاني القبلتين في رسالة واضحة للعالم تذكر أنه لا يزال تحت سيطرة الكيان الإسرائيلي الغاصب.
مهرجان دعم لفلسطين

كما تضمن المهرجان العديد من اللوحات الفنية التي تمثل التراث الفلسطيني يمكن من خلال شرائها، وتسديد قيمتها دعم أبناء فلسطين، فهو حقاً مهرجان كامل دعماً لغزة.
كما احتوى المهرجان تطريزاً غزاوياً جميلاً، وهو جزء من تراث وأصالة فلسطين، وعلى مشروع القدس للتراث الفلسطيني، بالإضافة لما يُدعى باللهجة الفلسطينية “استيكرات” وفقاً لما اعتاد الشعب الفلسطيني أن يسميها، وهي تلصق في الجوال، بالإضافة لخريطة فلسطين التي تذكّر العالم العربي والإسلامي بوجود فلسطين المغتصبة من قبل الصهاينة.
ناهيك عن مشروع تذكار، وهي الفكرة التي تهدف للتذكير بفلسطين، لأنه هناك طباعة تيشرتات وتعليقات فضة وهدايا تذكارية في كل بيت يمكن شراؤها وإهداؤها للأحباب أو اقتناؤها، بالإضافة لوجود الإكسسوارات والزينة والحلي الجميلة.
كل هذه المعروضات نتاج الشباب الفلسطيني بنات غزة ورفح، فهذا كان عملهم في غزة ويطبقونها في اسطنبول، وفي مشروع العطور الفخمة والفاخرة وقطع الثياب والملابس الجميلة، ضمن أجواء عائلية مميزة على شكل نزهة.
واختتم المهرجان بعد ثلاثة أيام من الألفة والتلاحم بين أبناء الشعب العربي والتركي، وتعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والتركية وجمع العرب والأتراك معاً، وتعزيز الروابط القائمة بينهم، كما شكّل المهرجان فرصة لتعزيز العلاقات العربية- التركية والتقارب بين الشعوب.