الثورة – ريم صالح:
كعادتها في ملامسة الجرح الفلسطيني النازف وإن كان من بعيد دون بلسمة الداء المستفحل جراء مجازر محتل غاصب في قواميسه لا يوجد سوى القتل والإرهاب والإجرام، ها هي منظمة الصحة العالمية تقرع ناقوس الخطر فالدمار في القطاع المنكوب مفجع.
تصريحات المنظمة جاءت على لسان مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والذي قال إن حجم الدمار الذي لحق بمستشفيات قطاع غزة مفجع، مجدداً المطالبة بحماية المستشفيات وعدم مهاجمتها.
غيبريسوس وفي منشور على منصة “إكس” أوضح اليوم الأربعاء، أنه “أجرى مع شركائه تقييماً لوضع مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي شمال غزة”، مؤكداً أن عملية انتشال الجثث في مستشفى الشفاء لاتزال مستمرة.
كما أشار إلى قيام العاملين الصحيين بتنظيف قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء وإزالة الأسرة المحروقة، حيث لاتزال سلامة البناء المتبقي بحاجة إلى تقييم هندسي شامل، لافتاً إلى أن المستشفى الإندونيسي فارغ، وأعمال إعادة الإعمار مستمرة في محاولة لإعادة تأهيله.
ودعا غيبريسوس مجدداً إلى وقف العدوان قائلاً إن الدواء الرئيسي الذي يحتاجه الناس في غزة هو السلام.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه اعتباراً من 22 شباط الماضي، يعمل في قطاع غزة 12 مستشفى بشكل جزئي، 6 منها في الشمال و6 في الجنوب، إضافة إلى ثلاثة مستشفيات ميدانية تعمل جزئياً.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أكدت اليوم أنها عثرت على قنابل لم تنفجر يبلغ وزنها 450 كيلوغراماً، داخل مدارسها في قطاع غزة، بعد خروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وذكرت الوكالة بأن “آلاف النازحين يحتاجون إلى مجموعة واسعة من المساعدات الحيوية، وخصوصاً على صعيد الصحة والمياه والنظافة الشخصية والغذاء”.
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري أن تنظيف قطاع غزة من الذخائر والعبوات غير المنفجرة سيتطلب ملايين الدولارات وأعواماً عدة.