الثورة – منهل إبراهيم:
أثارت صور مواطنين فلسطينيين في غزة، يرتادون شاطئ البحر في منطقة دير البلح، غضباً في كيان الاحتلال، بسبب عدم تمكن المستوطنين من العودة إلى مستوطناتهم في غلاف غزة، بينما الفلسطينيون “يمكنهم الاستمتاع بالبحر”، على حد تعبيرهم.
ودعا ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى حل مجلس الحرب، كي “لا تبتعد “إسرائيل” أكثر عن تحقيق النصر المطلق” في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من نصف عام حسب زعمه.
جاء ذلك في تدوينة على منصة “إكس” للوزير الصهيوني بن غفير رئيس حزب “قوة يهودية” تعليقاً على هجمات المقاومة اللبنانية، وخروج مئات الفلسطينيين في دير البلح وسط غزة إلى البحر للتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة في القطاع.
وقال بن غفير: “في غزة، صور الآلاف يستحمّون على الشاطئ، وفي الشمال رأى حزب الله أن مجلس الحرب لا يرد على إطلاق مئات الصواريخ من إيران على “إسرائيل”، فرفع رأسه وقام بخطوة ضدنا كلفتنا اليوم جنوداً وجرحى”.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة 18 من جنوده، بينهم ستة بجروح بالغة في هجوم شنته المقاومة اللبنانية بصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة على منطقة عرب العرامشة في الجليل الغربي شمال الأراضي المحتلة.
وتابع بن غفير: “لقد حان الوقت لتفكيك مجلس الحرب، ووقف سياسة الاحتواء والرد المحدود، وأن نظهر أن إسرائيل قد جن جنونها”، حسب تعبير الصهيوني بن غفير.
ولم يصدر عن المجلس أو رئاسة وزراء الاحتلال أي تعليق فوري بشأن تصريحات المتصهين بن غفير.
ويضم مجلس الحرب الإسرائيلي الذي تشكل بعد عملية “طوفان الأقصى” كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس.
ويشارك في المجلس، بصفة مراقب، كل من قائد الأركان السابق غادي آيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وشاع استخدام مصطلح “النصر المطلق” بين الساسة من الائتلاف اليمني المتطرف بقيادة نتنياهو، منذ بداية الحرب على غزة، والذي ارتبط بتحقيق ثلاثة أهداف في غزة تتمثل في “القضاء على المقاومة، وإعادة الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً للكيان الإسرائيلي مرة أخرى”، حسب ما يتصور العقل الصهيوني.
التالي