الثورة – متابعة فارس تكروني:
تتباين توقعات محللي أسواق العملات الرقمية في العالم بين ارتفاع وهبوط سعر أهم عملة رقمية في العالم “البيتكوين”، فبعد أن وصل سعره (العملة الواحدة منه) في الشهر الفائت إلى 73.80 ألف دولار، عاد للهبوط إلى أقل من 64 ألف دولار، الأمر الذي زعزع ثقة المتداولين والمستثمرين به، والبحث عن استثمارات أكثر استقراراً, وربحاً في الوقت الراهن، وقد يكون أهمها الذهب الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.
تنصيف البيتكوين
اختلفت توقعات المحللين في السعر المستقبلي للبيتكوين وذلك بعد أن شهد يوم الجمعة الفائت أحدث عملية تنصيف له، تلك الظاهرة التي تحدث كل أربع سنوات تقريباً (بعد كل 210 آلاف كتلة يتم إنشاؤها من هذه العملة) والتي من خلالها يتم فيها تقليل معدل تعدين البيتكوين بنسبة 50% (بمقدار النصف) حتى يتم إنتاج جميع عملات البيتكوين (21 مليوناً) في القرن المقبل بحلول عام 2140، بهدف تعزيز مكانته كسلعة نادرة في الأسواق العالمية وحمايته من التضخم.
تفاؤل بسعر يصل إلى 400 ألف دولار
يرى بعض الخبراء أن ندرة البيتكوين تعطيها قيمة أكبر، فكلما انخفض المعروض من أي سلعة، يرتفع سعرها نتيجة زيادة الطلب عليها، في حين شكك آخرون في هذا المنطق، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بالقائمين على تعدين العملات المشفرة فإذا قام المعدنون ببيع احتياطي البيتكوين لديهم، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار.
بينما يتوقع آخرون أن يتمتع سعر البيتكوين بأداء قوي خلال الأشهر المقبلة، وأن يتراوح سعره بين 100 و175 ألف دولار، في حين تتوقع بعضهم الأكثر تفاؤلاً وصول السعر إلى 400 ألف دولار.
فعندما حدث التنصيف الأخير في 11 مايو أيار 2020، ارتفع السعر بنحو 12 في المئة في الأسبوع التالي و659 في المئة في الأشهر الـ12 التالية، وفي التنصيف عام 2016، أرتفع عملة البيتكوين بنحو 1.3 في المئة في الأسبوع التالي للتنصيف، قبل أن تنخفض بعد بضعة أسابيع ثم تعاود ارتفاعها من جديد.
19 مليون عملة بيتكوين في العالم
يشار إلى أنه تم أطلاق عملة البيتكوين في عام 2009، وتبلغ القيمة السوقية الحالية للعملة 1.2 تريليون دولار، ويوجد منها 19 مليون عملة متداولة فقط، وتعتبر أهم عملة رقمية مشفرة في العالم، وتتأثر معظم العملات الرقمية به.