48 شهيداً و79 جريحاً في اليوم الـ 198 للعدوان الإسرائيلي على غزة.. مقبرة جماعية لعشرات النازحين والمرضى أعدمهم الاحتلال بمجمع ناصر الطبي

الثورة- ناصر منذر:
مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة المنكوب، تفوق كل حدود التصور البشري، الأمر الذي يثبت مجددا أن كيان الاحتلال خارج عن الشرعية الدولية وكل مواثيقها الإنسانية والقانونية، ويأتي الكشف عن مقبرة جماعية تضم جثامين عشرات الشهداء، من المرضى والجرحى والنازحين، أعدمهم الاحتلال بدم بارد في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، ليؤكد أن غريزة القتل العمد للأطفال والنساء والشيوخ، تعشعش في ذهنية المجرم الإسرائيلي، الذي يستمد غريزته الإرهابية من رحم الإجرام الأميركي الذي دأب عليه مسؤولو الولايات المتحدة، بتقديمهم كل أنواع الدعم والحماية للكيان الغاصب، إضافة لتستر الغرب المستمر على جرائم الاحتلال، ومساندته في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، على امتداد أرض فلسطين التاريخية.
ومع تصعيد الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء تواصل العدوان لليوم الـ 198 على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة المنكوب راح ضحيتها 48 شهيداً و79 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 34097 شهيداً و76980 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها أعلنت وسائل إعلام فلسطينية ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم بقصف طيرانه منزلين في رفح جنوب القطاع إلى 19 شهيداً بينهم 14 طفلاً وعشرات الجرحى، وسط استمرار الغارات على تل السلطان ومنطقة خربة العدس شرق وغرب رفح، ما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين.
وشن طيران الاحتلال خلال الساعات الأخيرة غارات كثيفة استهدفت المنازل شمال مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة وسط القطاع، فيما قصفت الزوارق الحربية للاحتلال ساحل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأطلق طيرانه النار على المناطق الغربية للمدينة.
كما قصف طيران الاحتلال منازل في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح وفي شارع جورج شرقها، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينياً، بينهم تسعة أطفال وإصابة آخرين بجروح.
في الأثناء انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف الفلسطينية في قطاع غزة اليوم جثامين مئات الشهداء من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المدينة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الدفاع المدني قوله: إنه تم انتشال جثامين نحو 190 فلسطينياً من مقبرة جماعية تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، لافتاً إلى أن العديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل قتلهم وأن غالبية ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات نساء وأطفال.
وأكد الدفاع المدني اختفاء نحو 2000 من أهالي القطاع ونحو 500 في مجزرة المجمع لوحدها، مشيراً إلى أن الاحتلال يستخدم الإخفاء القسري والتطهير العرقي بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس فهو يجرف عشرات الجثامين ويدفنها، كما أن هناك جثثاً تبخرت وتحولت إلى رماد ما يستوجب من المؤسسات الدولية التدخل فوراً لمعرفة نوع الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار المجمع لإخفاء جرائمه وأعدم عشرات النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، حيث وجدت جثامين دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعض الجثامين سرق الاحتلال أعضاءها، متوقعاً وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أخرى أعدمهم الاحتلال داخل المجمع، ومطالباً بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثامين بعض الشهداء.