الثورة – كلوديا حسن:
بما أن العالم الافتراضي سرقنا كلياً من العالم الواقعي بتنا نعيش انتهاكات يومية لعقول أطفالنا ومجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا ولأن الإعلام سلاح لا يجب أن يمتلكه إلا الإعلاميين أصحاب الفكر والقضية والحرفية بتتا نعيش في دوامة من الفحش عبر منصات تحت مسميات مختلفة تهين عقل المشاهد والمتابع وتشوه صورة مجتمعنا عبر قصص كاذبة تسردها على لسان عدد من الكومبارس الفاشل ليتم إقناع المشاهد أنها حقيقة وهي بعيدة كل البعد عن الواقع.
مثال عما نسرده قصة تلك الفتاة التي تشتكي أمها التي تزوجت بائع الغاز الذي يصغرها بعشر سنوات وهو كان حبيب البنت أولاً كقصة تتعدى على الواقع وتنتهك حرمات المجتمع لترسيخ حالات الفساد الاجتماعي في عقول المتابع وجعل مثل هذه التصرفات حدث طبيعي يكرس عبر ترسيخ صورته في أذهان المتابعين.
وتلك المنصة التي تذهب من خلالها فتاة بملابس فاضحة لتقوم بتمارين رياضية وسط الشارع وتطلب من الناس في الشارع أن يمارسوا تلك التمارين ذات الإيحاءات السلبية.
أخيرا أين الرقابة على هذه المنصات المنتشرة كالنار في الهشيم بطريقة فاضحة أم أن مثل هذه المنصات أصبحت واقعاً لابد منه في الفضاء الإعلامي المتخم بالذكاء الاصطناعي والذي يغيب العقول.
السابق
عزوف عن حضور المؤتمرات العمالية.. عمال حمص: مطالبنا تتكرر منذ سنوات.. ومذكرات ولجان بلا نتائج
التالي