الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو بأن موسكو جاهزة للرد الفوري على الاستيلاء المحتمل على الأصول الروسية المجمدة وخاصة أن مثل هذه الخطوة ستدمر الاقتصاد العالمي.
وقالت ماتفيينكو لوكالة “سبوتنيك”: “ستكون هذه، من حيث المبدأ، خطوة غير مسبوقة في تاريخ العالم، والتي ستؤدي ببساطة إلى تدمير الاقتصاد العالمي. وبطبيعة الحال، فهي غير قانونية وغير شرعية على الإطلاق، والجميع في أوروبا يدركون أن هذا لا يمكن القيام به”.
وأضافت “عندما أعدوا حزمة العقوبات ضدنا، قام الأميركيون بحماية أنفسهم إلى حد ما، لكن الأوروبيين يعلمون أنه سيكون هناك رد صارم للغاية من جانبنا، ورد مناسب”.
وشددت على أن الأوروبيين سيخسرون أكثر من الروس وقالت إنهم “بالطبع، خائفون من ذلك خاصة على خلفية اقتصادهم المنهار”.
وتابعت : “لقد خذل الأميركيون أوروبا ببساطة، اقتصاديا وسياسيا، وأصبحت أوروبا تابعة تماما.. لقد كانت تابعة بالفعل في مجال الأمن والدفاع والآن يتم سحقها ببساطة من قبل الأميركيين”.
وقالت : “تريد الولايات المتحدة الآن، خنق أوروبا بشكل أكبر، من أجل تقليل قدرتها التنافسية، التي لا تهم الأميركيين كثيرا”.
واستذكرت ماتفيينكو تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين وجهها للأوروبيين قائلا: “اليوم نحن، وغداً أنتم” مشيرة إلى أنه ليس من مصلحة الأوروبيين القيام بتجميد الأصول أو الفوائد على دخل هذه الأصول.
وحول تخصيص واشنطن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا, قالت ماتفيينكو إن الولايات المتحدة ستطالب أوروبا بعد ذلك بتخصيص أكبر قدر ممكن من الأموال لكييف.
وأضافت “الآن سوف يركّعون أوروبا بشكل عام، وسيطالبونها بتقديم أكبر قدر ممكن من الأموال لهذه المواجهة المجنونة.. لذلك نحن مستعدون للنظر في أي سيناريوهات، وتعملون أن لدينا خططا أولية وأخرى ثانوية ولن يتمكنوا من فعل أي شيء معنا في هذا الصدد لكن الأهم هو فهمهم لأنهم بذلك إنما يطيلون أمد الصراع”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي الاعتراف بأوكرانيا الحالية كدولة للإرهابيين, قالت ماتفيينكو،: “بالنسبة للاعتراف بأوكرانيا كدولة إرهابية، فهذا أمر مستحيل، لأنه في القانون الدولي لا يوجد مفهوم مثل “دولة إرهابية” لكن نظام كييف الحالي إرهابي.
وأضافت: “نظام كييف هو نظام إرهابي، بطبيعة الحال، فهو متورط في الإرهاب منذ الانقلاب الدموي.. وهذا هو جوهر هذا النظام، الذي يرعاه الغرب الجماعي بهذا الشكل، بالشكل الموجود”.
وتابعت أنه بعد جميع الأعمال الإرهابية التي يوجد بالفعل عدد كبير منها على الأراضي الروسية كلها تم تنظيمها من قبل نظام كييف بدعم من وكالة المخابرات المركزية وأجهزة المخابرات الغربية الأخرى.
