المؤتمر السنوي لفرع دمشق لنقابة المهندسين الزراعيين.. دعم استثمارات النقابة وزيادة الراتب التقاعدي ورفع السقوف
الثورة – دمشق – غصون سليمان:
في المؤتمرات السنوية تتنقل الأوجاع والهموم بتوصيفاتها بين كل النقابات المهنية سواء في إطارها العام أم مع بعض الخصوصية لحالات وجزئيات معينة.. وبالتالي لم نستغرب اليوم ما طرحه فرع دمشق لنقابة المهندسين الزراعيين في مؤتمر السنوي الذي عقد تحت شعار
“معاً لإعادة الإعمار والنهوض بالقطاع” بمبنى اتحاد عمال دمشق وريفها، بحضور التنظيمين الحزبي والنقابي والأكاديمي.
وطرح أعضاء المؤتمر جملة من التساؤلات حول بعض القضايا القانونية وواقع استثمارات النقابة ولاسيما نادي المهندسين، وحال التأمين الصحي، والاهتمام بشريحة المتقاعدين صحياً ومادياً وزيادة الرواتب وفتح السقوف، وغيرها الكثير من القضايا الملحة.
– يستحق النقاش..
عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي- رئيس مكتب العمال والفلاحين القطري الدكتور وسام نصرالله أشار في حديثه – بعد الاستماع إلى جميع المداخلات – إلى أن المهندس الزراعي أثبت جدارته خلال الأعوام السابقة إلى جانب الجيش العربي السوري، وبالتالي يستحقون كل عمل ينعكس عليهم إيجاباً.
ونوَّه بأن كل ماطرح يستحق النقاش لكنه مكرر في كل مؤتمر، مع ملاحظة أن جميع القائمين على هذا المؤتمر من تنظيم حزبي من نقابي وأكاديمي هم طرف واحد، ولم نأت لندافع عن أحد في أي مؤتمر فالخطأ يشار إليه وخاصة بمكانه الصحيح.
وقال نصر الله: نحن لدينا منظومة عمل متكاملة يمكن من خلالها أن نحل العديد من المشكلات من دون انتظار عقد المؤتمر السنوي، معرباً عن أسفه لعدم حضور بعض المعنيين في الوحدات الإدارية لمناقشة ما يتوجب عليهم من طروحات واستفسارات، فما يهمنا بالنهاية من خلال الطروحات هو الارتقاء بالعمل النقابي ومساعدة المتقاعدين وتقديم الأفكار البناءة وإغناء النتائج من خلال التطبيق والتنفيذ.
– تحديد الأولويات..
نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الكافي الخلف أكد في تصريحه للإعلاميين أهمية هذا المؤتمر في تحديد الأولويات والمطالب المحقة التي يطرحها الأعضاء النقابيون والمهندسون وخاصة دعم صندوق التقاعد وزيادة الأجور واستثمار بعض المشاريع الموجودة في دمشق وريفها أو باقي المحافظات، مبيناً دور النقابة في محاولة تذليل الصعوبات التي تعيق الجوانب الاستثمارية وخاصة الأمور التشريعية وإعادة صياغة بعض القوانين بما يحقق مصالح المهندسين الزراعيين مع التصويت والموافقة على جميع المقترحات المقدمة خلال المؤتمر.
– تفعيل التعاون العلمي..
عميد كلية الزراعة الدكتورة عفراء سلوم أكدت على أهمية جميع التوصيات التي وردت في المؤتمر وركزت على المجال المهني في تفعيل التعاون العلمي بشكل أوسع ما بين الهيئات العلمية وكليات الهندسة الزراعية والمعاهد التقانية الزراعية في القطر، وكذلك تفعيل العمل مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والتعاون المشترك بين النقابة المركزية وجامعة دمشق، والعمل على إصدار مجلة علمية محكَّمة للمهندسين الزراعيين تهتم بشؤون الأبحاث المقدمة من طلاب الدراسات العليا.
ولفتت الدكتورة سلوم إلى ضرورة تسهيل أمور المهندسين الزراعيين من طلاب الدراسات العليا في أبحاثهم من خلال إيجاد جهات داعمة، وإلى تمثيل وحدة التعليم العالي لنقابة المهندسين الزراعيين في مجلس كلية الهندسة الزراعية أسوة بنقابة المعلمين.
– من أهم القطاعات..
رئيس فرع نقابة دمشق للمهندسين الزراعيين المهندسة حسناء كاوردي أشارت في كلمتها إلى تمسك المهندسين الزراعيين بالقرار الوطني السيادي ووحدتهم الوطنية ودفاعهم عن أمن واستقرار تراب الوطن، مبينة أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي، مع التأكيد على أهمية المؤتمرات السنوية كمحطات هامة لتقويم مسيرة الأداء ورفع سوية العمل الزراعي وتطوير الأداء المهني، وتجاوز معوقات العمل في حال وجودها.
وبيَّن ممثل محافظ دمشق الدكتور علي سعادات أن القطاع الزراعي هو أولوية كبيرة للبلد والاقتصاد الوطني، متمنياً لو أن المهندسين قدموا رؤى إستراتيجية حيث توجه البلد والقيادة في هذا الشأن، مؤكداً على تقديم المساعدة حول كل ما يتعلق بالمحافظة بما يخدم عمل النقابة.
بدورها قدمت أمين سر النقابة المركزية للمهندسين الزراعيين المهندسة يسرا شباط عرضاً موسعاً حول الإجراءات القانونية فيما يخص تعديل بعض المواد ويتسم مع روح العمل النقابي والتغيرات التي طرأت عليه وتحتاج إلى مواكبة ومتابعة.
وفي نهاية المؤتمر جرى تكريم عدد كبير من المهندسين المتقاعدين الذين قدموا خبراتهم وطاقاتهم خلال سنوات عملهم الطويلة.