الثورة _ راغب العطيه:
تتواصل الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية، رفضا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وسط حملات قمع وتنكيل واسعة تنفذها الشرطة الأميركية بحق المحتجين، حيث اعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من 50 شخصاً منهم في حرم جامعة تكساس بمدينة أوستن الأمريكية، في الوقت الذي تشهد فيه عدد من المدن والجامعات احتجاجات مماثلة تطالب بوقف العدوان على قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن «لجنة التضامن مع فلسطين» وهي مجموعة طلابية مسجلة في جامعة تكساس في أوستن وأعضاء من «مجموعة الطلاب الوطنيين من أجل العدالة في فلسطين» نظموا أمس مسيرة احتجاج تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وسط تواجد كثيف لشرطة الولاية.
وقال المحامي جورج لوب عضو نقابة المحامين في أوستن: إن حوالي 54 شخصاً تم احتجازهم في سجن مقاطعة ترافيس بسبب مشاركتهم في الاحتجاج.
وفي ولاية كاليفورنيا أغلقت جامعة جنوب كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس أبوابها أمس وسط تصاعد التوترات بعد اشتباك متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين مع الشرطة.
وأظهر مقطع فيديو بثته قنوات تلفزيونية محلية محتجين متمسكين بأماكنهم في مواجهة ضباط شرطة كانوا يحاولون إخلاءهم من خيامهم بالقوة، وقبضت الشرطة على الطلاب الذين استسلموا سلمياً.
وفي نيويورك أعلنت جامعة كولومبيا التي دخلت احتجاجاتها يومها التاسع على التوالي أنها مددت المفاوضات مع نشطاء طلابيين بشأن حل اعتصام مؤيد للشعب الفلسطيني وحقوقه.
وكانت الجامعة علقت الدوام في كلياتها بسبب الاحتجاجات، وبدأت الدراسة افتراضياً منذ يوم الاثنين الماضي، وقال الطلاب الذين يعتصمون في الحديقة الغربية بالجامعة: إنهم يخططون للبقاء حتى تلبي الجامعة مطالبهم بسحب الاستثمارات من أي شيء يرتبط بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميتشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا الشمالية في مدينة هومبولت.
ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع الكيان الإسرائيلي ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة.