الاتحاد العام لنقابات العمال بمناسبة الأول من أيار: إعلاء قيمة العمل والعطاء وصون الحقوق

الثورة – غصون سليمان:

أكد المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في بيانه اليوم، أن الأول من أيار هو في حقيقته ودلالته إعلاء لقيمة العمل والعطاء وصون الحقوق والحريات النقابية، وتأكيد عمال العالم على أن الطريق الصحيح والوسيلة الوحيدة، لتقدم الأفراد والمجتمعات والدول، هو العمل والإنتاج وبذل الجهد، ومحطة راسخة لتأكيد العزم على مواصلة التصدي لمخططات القوى الاستعمارية الإمبريالية اللئيمة الهادفة لتدمير البلدان المستقلة ونهب خيراتها.
فقد جسد عيد العمال العالمي في الأول من أيار.. رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط والجشع الرأسمالي، وكرس يوماً عالمياً للعمال في جميع أنحاء العالم، يحيون فيه ذكرى العمال الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن الحقوق والمكتسبات والأوطان وهو فرصة للتوقف عند مسيرة العمل الجاد والمتفاني والتقدير لمساهمات العمال وإنجازاتهم في مسيرة التنمية والمجتمع بجميع أنحاء العالم.
وأشار الاتحاد في بيانه بالقول: تأتي اليوم هذه المناسبة المجيدة في ظل أزمة اقتصادية عالمية كبرى وظروف عصيبة يعيشها العالم في كل بقاعه على وقع استمرار قوى الإمبريالية المتوحشة في ممارسة سياساتها العدوانية الاستعمارية، الهادفة إلى تدمير الأوطان الحرة ونهب ثرواتها، كما تأتي هذه المناسبة في ظل استمرار سياسات الحصار الظالمة والعقوبات الجائرة على الشعوب المتمسكة بحقوقها والتي تهدد استقرار حياة ومستقبل ملايين البشر ولنا في ما تعرضت وتتعرض له سورية وشعبها وعمالها وما مورس ضدها من إرهاب وما واجهه أهلنا في الجولان المحتل من ممارسات صهيونية عنصرية وما يكابده عمال فلسطين خصوصاً من ممارسات عدوانية على حقوقهم والشعب العربي في فلسطين عموماً وهم يواجهون اليوم أعتى هجمة صهيونية إجرامية استهدفت الأطفال والنساء والمنشآت الخدمية والمدنية وتستكمل بوحشية منذ أكثر من 200 يوم على اقتلاعه من أرضه ومقدساته وسط صمت مريب ومخز من أدعياء حقوق الإنسان خير دليل على وحشية وعنجهية قوى الاستعمار والإمبريالية وأدواتها، وندعو هنا كل الحركات والنَّقابات والاتحادات العمَّالية عبر العالم إلى مساندة ودعم عمّال الجولان وغزَّة وكل فلسطين وفضح كافة أشكال الإجرام والظلم الذي يتعرّضون له، بفعل الاحتلال الصهيوني”.
وأضاف البيان.. لقد دأبتم طيلة سنوات الحرب الإرهابية على وطننا على نهج التضحية والمثابرة والصمود وأثبتم أيضاً خلال أزمة الكورونا وكارثة الزلزال، وفي التصدي لتداعيات الحرب الاقتصادية الشرسة التي لا يزال وطننا وشعبنا يواجهها، أنكم رجال في الميدان المدافعين دائماً عن كرامة الوطن واستقلاله ووحدته وافتديتم الوطن بالدماء التي جبلت بعرقكم في مواقع العمل لتأمين مستلزمات صمود واحتياجات شعبنا العظيم.
في هذا اليوم المجيد يجدد التنظيم النقابي (الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية) تأكيده أنه سيبقى صوت العمال الحقيقي، المدافع أبداً عن حقوقهم ومكتسباتهم ومصالحهم واضعين في صلب اهتمامنا مواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي والخدمي الصعب، بالتزامن مع العمل على تحديث القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية وتأهيل مؤسسات القطاع العام، وتحديث بنية عمله، وبما يزيد الإنتاجية ويضمن لعمالنا بيئة عمل مستقرة وآمنة وسليمة.
وأكد البيان على مواصلة العمل الصادق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها المعنية لتحقيق إصلاح إداري فعال ومثمر ينهض بواقع الإدارة في بلادنا بصورة فعالة.
سيبقى صمودنا خلف القيادة الحكيمة للقائد بشار الأسد البوصلة التي نقتدي بها ونسير على هديها والأمل الذي نعيشه باستكمال الانتصار بنهضة تنموية شاملة تتمثل بإطلاق دوران عجلة الإنتاج والبناء والإعمار وإعادة بناء سورية المتجددة القوية بهممكم العالية.
ودعا الاتحاد في بيانه وانطلاقاً من الواقع المعقد والصعب وفي ظل استمرار حرب الإبادة على شعب وعمال فلسطين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وتضامناً مع عمال فلسطين والوطن العربي والعالم، على اقتصار الاحتفالات لهذا العام على الأنشطة الثقافية وتواجد النقابيين إلى جانب الإخوة العمال في مواقع العمل وتكريم المتفوقين والمجدين منهم، والحث على تمثيل معاني الأول من أيار في البذل والعطاء والعمل بلا هوادة لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا المشتركة، نتطلع بأمل إلى مستقبل أفضل.
عاش الأول من أيار رمز وحدة وتضامن وكفاح عمال العالم..
تحية لعمال الوطن العربي والعالم وهم يناضلون من أجل مستقبل أفضل.
كل التحية والمحبة والتقدير لعاملات وعمال سورية الصامدين الأوفياء.
تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهداء الوطن وشهداء الطبقة العاملة الذين قدموا أرواحهم في سبيل عزة وكرامة وطنهم.
كل الحب والوفاء لقائد مسيرتنا العامل الأول السيد الرئيس بشار الأسد.
والنصر لنضال الطبقة العاملة.