الملحق الثقافي – ديب علي حسن:
هو قدر السوريين أن يكونوا الف باء الحياة والحضارة والفعل والبذل، قدرهم أن يعلموا العالم معنى أن تكون إنساناً فاعلاً في الحياة وأن تجود بكلّ ما يمكنك.
وهل أغلى من الحياة شيء؟؟؟؟ إنها السر المقدس الذي علينا أن نعرف كيف نصونه ونحميه ومن أجل هذا لا نبخل بالدم الذكي لا نبخل بالأرواح.
الفدائي الأول سوري الهوية واللسان والفعل هو الشهيد الذي يحتفي العالم كلّ عام ميلادي به بمولده بقيامته بفدائه وعلى دربه سار السوريون.
يوم الشهيد ليس السادس من أيار كلّ عام إنما هو كلّ ساعة وكلّ يوم قرن ونيف على السادس من أيار وقبله ما قبله واليوم بعده في كل ساعة عرس شهيد….. السوريون في مواجهتهم الحرب الإرهابية العدوانية الظالمة افتدوا العالم كله لأن الإرهاب سلاح شر يطال الجميع…… قوافل الشهداء التي ترتقي كلّ ساعة على أرض سورية قلب العالم إنما تفتدي الإنسانية وقيمها ومعانيها.
كلّ من على هذه الأرض الآن ولقرون قادمة مدين لسورية لاقمارها الشهداء…. مدين لنبل تضحياتهم مدين لنورالشهداء وهم كواكب تشع في سماء العالم.
العدد 1188 –7-5-2024