اصطادته الشبكة العنكبوتية وهو ابن الرابعة عشرة من العمر،بشباكها الافتراضية من (فيس وواتس وتويتر)وصادر أصدقاؤه من بلدان العالم كلها وقته بدردشات وألعاب تهدر الساعات وراء هذه الشاشة الزرقاء،التي حرمته متعة اللعب مع رفاقه الحقيقيين بكرة القدم أو اللعب في الحارة مع أولاد الجيران ورفاق المدرسة.
تكثر شكاوى الآباء من إدمان أولادهم للانترنت واضطراب نومهم وتأخرهم الدراسي وإهمال واجباتهم الاجتماعية والأسرية بسبب حاجتهم المستمرة إلى زيادة وقت استخدامهم المكثف، وتحظى ساعات الليل بالنصيب الأكبر، ويقودهم الاستغراق في الانترنت إلى تخليهم عن ممارسة الهوايات والأنشطة الاجتماعية والتنزه والانضمام إلى الحلقة الأسرية المعتادة.
في عالم الاقتصاد والسياسة والصحة والثقافة والاجتماع تبدو مقولة “الوقاية خير من العلاج” الأجدى والأنفع والأقل تكلفة وفيما يخص عنوان زاويتنا وأمام إعلان بعض الأسر عجزهم انتشال أولادهم من شباك الشبكة العنكبوتية، لابد بل من الضروري التسلح بالوعي الأسري ومهارة التربية الإعلامية قبل امتلاك الأبناء لهده التقنية، وقبل الغوص في محيطه والإبحار في أمواجه التي تقود إلى التيه والعلل.