الثورة:
من المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الجمعة على مشروع قرار جديد يطالب بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية أسوة ببقية دول العالم.
وقال مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله لـوكالة “وفا”، إن فلسطين تستوفي شروط قبول عضوية الدول التي نصت عليها المادة (4) من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن تمرير القرار يحتاج إلى تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 193 وسيكون بمثابة إعلان أهلية فلسطين لتكون دولة كاملة العضوية، وهو ما من شأنه تعزيز مكانتها القانونية في الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها.
وأكد أن لفلسطين الحق في الحصول على العضوية الكاملة وتقرير المصير، مشيرا إلى أن 144 دولة تعترف بها، وأنها تقوم بكل واجباتها ومسؤولياتها في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأوفت بكامل الالتزامات المطلوبة منها لنيل العضوية الكاملة.
وأشار إلى أهمية القرار المرتقب في الجمعية العامة ولاسيما أنه سيشجع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن على القيام بذلك، بما فيها الدول التي أعلنت استعدادها للاعتراف وقبل ذلك تعبئة المجتمع الدولي وحثه على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفور التصويت، ستطلب الجمعية من مجلس الأمن إعادة النظر ووضع توصية تتناسب مع الإعلان المرتقب، وهي التي أفشلها “الفيتو” الأميركي سابقا.
وكانت فلسطين قدمت مطلع نيسان الجاري طلبا لمجلس الأمن بالنظر مجدداً في الطلب الذي قدمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لكن الولايات المتحدة استخدمت في الثامن عشر من الشهر ذاته، حق النقض “الفيتو”، لمنعها من ذلك.
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضواً في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لـ9 أعضاء من مجلس الأمن، من أصل 15 عضوا، بشرط ألا يصوِّت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة وهم (روسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية) ضد الطلب.
وتحظى فلسطين حاليا بوضع دولة مراقبة، بقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.