63 شهيداً.. والعدو يخرِج 33 مستشفى و55 مركزاً صحياً عن الخدمة.. المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته بحي الزيتون وشرق رفح
الثورة-ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار الدعم الأميركي لمجرمي الحرب الصهاينة، ووسط استمرار حالة العجز الملازمة لمجلس الأمن الدولي بفعل الهيمنة الأميركية والغربية على قراراته، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، موقعة بين صفوفها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وإنهم استهدفوا بقذائف الهاون تحشيدات جنود العدو الإسرائيلي شرق المخيم، كما استهدفوا بقذائف الهاون من العيار الثقيل تجمعات قوات العدو الإسرائيلي جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذيفة «الياسين 105» دبابة للاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهدفت بقذيفة مضادة للدروع دبابة «ميركافا» للاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما استهدفت برشقة صاروخية من نوع (107) تحشيدات العدو الصهيوني المتوغلة شرق رفح.
من جهة ثانية، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي المفتوح، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء سلسلة غارات جوية لطائرات الاحتلال الحربية وقصف مدفعي، استهدف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من القطاع المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35034 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 78755 أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
ولفتت الوزارة إلى أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر خلال الساعات الـ 24 الماضية ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و114 إصابة، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال قتل 493 كادراً صحياً، واعتقل 310 آخرين، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر المنظومة الصحية في قطاع غزة بالكامل، وأخرج 33 مستشفى، و55 مركزاً صحياً عن الخدمة، واستهدف 130 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن تسعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح بعد قصف طيران الاحتلال، منزلاً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما قصف طيران الاحتلال الحربي بشكل عنيف المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، وأطلقت طائرات مسيرة «كواد كابتر» النار تجاه سيارات إسعاف قرب عيادة الأونروا وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصادر طبية، بوصول جثامين 3 شهداء بينهم امرأة إلى المستشفى المعمداني في غزة بعد قصف منازل الفلسطينيين في حي الصبرة بغزة، بينما قصفت مدفعية الاحتلال مبان سكنية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وإطلاق نار من مروحيات ومسيرات على كل من يتحرك في المنطقة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال منازل الفلسطينيين شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما وصلت جثامين 12 شهيداً إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما لا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض جراء الغارات المتواصلة على مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كذلك وسعت قوات الاحتلال توغلها شرقي بلدة ومخيم جباليا، وأطلقت النار باتجاه مراكز إيواء نازحين، بينما وصل 18 شهيداً و6 مصابين إلى المستشفى الكويتي بمدينة رفح جراء استمرار القصف على مناطق متفرقة من المدينة.
إلى ذلك أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا»، أنّ نحو 300 ألف شخص تم تهجيرهم من رفح، في استمرار للتهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدةً أنه لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في قطاع غزة.
وقال المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إنّ «أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، تجبر الناس في رفح على النزوح إلى أي مكان»، مشيراً إلى أن «الادعاء بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة كاذب ومضلل».