قمة البحرين.. تجاوز حالة الانسداد السياسي في المنطقة ونصرة فلسطين

بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
للقمة العربية التي ستعقد في عاصمة البحرين المنامة هذا الأسبوع أهمية كبيرة، نظراً لدقة الظروف التي تمر بها أمتنا من ناحية، وللأوضاع الصعبة التي تعيشها غزة تحديداً وفلسطين عموماً من ناحية.
وهذه الظروف الدقيقة والحساسة تستدعي من القادة العرب خروجهم بقرارات فاعلة على أرض الواقع، وتحقق أكثر من هدف، أولها تجاوز حالة الانقسام في العلاقات العربية العربية، وثانيها تحقيق تطلعات شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار والتنمية، وتجاوز آثار الواقع العربي الراهن.
ومن المأمول أن يخرج القادة العرب بموقف حقيقي وموحد لصالح غزة التي دمرها العدوان الإسرائيلي وشرد أهلها وقتل عشرات الآلاف منهم، وبشكل يوقف العدوان ويرغم الاحتلال على الانسحاب وفتح المجال لإدخال المساعدات والأغذية والأدوية إلى القطاع المحاصر.
وتتطلع جماهير الأمة إلى القمة لإيجاد مرتكزات تحاول “تصفير” مشاكل المنطقة و”إخماد” أزماتها” وهي الأزمات التي اخترعتها واشنطن وأدواتها وحلفاؤها على مدى العقد والنيف الأخيرين تحت مسميات محاربة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها من الشعارات البراقة.
وعلى محور آخر ضرورة العمل على توحيد جهود العرب كافة، وفي المجالات السياسية والاقتصادية تحديداً، لمواجهة التحديات القادمة وبما يخدم مصلحة الدول العربية التي مازالت تعاني من التدخلات العالمية في شؤونها، وخاصة أن التوازن في العلاقات الدولية بات مهدداً اليوم، ما يعني ضرورة انتهاج سياسة الحوار والتفاهم لحل الأزمات وتجاوز حالة الانسداد السياسي في المنطقة والقابل للتفجر في أية لحظة، وكذلك بناء اقتصادي عربي يمكّن العرب من أن يبنوا لهم مكانة قوية في الاقتصاد الدولي.
أما العلاقات البينية العربية، فمن الطبيعي أن تكون سليمة وراسخة لأنها تشكل مصلحة لجميع الدول العربية، بل وتعكس مصلحة إقليمية ودولية أيضاً، وتدرك جميع العواصم العربية هذه الحقيقة، التي حاولت واشنطن وأدواتها في الغرب على مدى سنوات تغييبها، بل ونسف القاعدة التي ترتكز عليها.
كما تتجه الأنظار إلى المنامة لصياغة رؤية عربية موحدة تجاه أحداث العالم العاصفة، ولكل ما يجري في القارات من حروب وتطورات، انطلاقاً من السياسات المنفتحة والواقعية التي تصب في مصلحة الدول العربية والمنطقة، واستناداً إلى دعم التوجه لترسيخ نظام دولي جديد، من شأنه خدمة القضايا العربية، والاستقرار في العالم عموماً والمنطقة العربية على وجه التحديد.
المواطن العربي في مشرق الوطن العربي ومغربه يتطلع إلى قرارات فاعلة تؤدي إلى منطقة عربية مزدهرة، ومستقرة وآمنة وخالية من الحروب والأزمات والفتن، بعيداً عن كل سياسات واشنطن والكيان الإسرائيلي التي دمرت البلدان العربية وقتلت شعوبها وشردتهم.
صحيفة “الثورة” تلقي الضوء في ملفها السياسي اليوم على القمة العربية في البحرين، والظروف المعقدة التي تتزامن مع انعقادها، والمأمول منها، وتلتقي عدداً من الكتاب والمحللين وتحاورهم حول قضايا عديدة ستتناولها القمة.

آخر الأخبار
رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات ميسي يتحدى الزمن ويُخطط لمونديال (2026)  مونديال الناشئين.. (48) منتخباً للمرة الأولى ونيجيريا (الغائب الأبرز)