الثورة – أسماء الفريح:
من المقرر أن تبحث محكمة العدل الدولية في وقت لاحق اليوم طلب جنوب إفريقيا فرض إجراءات عاجلة بحق الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة وفا عن بيان صادر عن المحكمة، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة ومقرها لاهاي، قوله إن المحكمة ستستمع إلى محامين يمثلون جنوب إفريقيا، وإلى رد “إسرائيل” يوم غد الجمعة.
وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة حث الاحتلال على سحب قواته فوراً ووقف هجومه في رفح، وأن يتخذ فوراً كل التدابير الفاعلة لضمان وصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة.
كما طلبت من المحكمة، أيضاً، إصدار أمر “لإسرائيل” بالسماح لمسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية فضلاً عن الصحفيين والمحققين بالدخول إلى القطاع دون عوائق مبينة أن كيان الاحتلال يتجاهل وينتهك حتى الآن الأوامر التي سبق أن أصدرتها المحكمة.
وسبق أن دعت العدل الدولية في كانون الثاني الماضي الاحتلال إلى تجنب أي عمل يؤدي إلى إبادة، وإلى تسهيل وصول المساعدة الإنسانية إلى غزة وعقب عدة أسابيع طلبت بريتوريا اتخاذ إجراءات جديدة بعد تهديد الاحتلال بشن هجوم على رفح.
وبداية آذار الماضي، جددت جنوب إفريقيا الطلب من المحكمة أن تفرض على “إسرائيل” تدابير طارئة جديدة لتأمر العدل الدولية في الشهر نفسه كيان الاحتلال التكفل بوصول “مساعدة إنسانية عاجلة” إلى غزة في ظل “مجاعة بدأت تنتشر” في القطاع المحاصر.
ومؤخراً، أعلنت دول بينها ليبيا ومصر وغيرها اعتزامها التدخل رسمياً لدعم دعوى جنوب إفريقيا في قضية “الإبادة الجماعية” المرفوعة ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية بسبب عدوانها المستمر على  قطاع غزة كما تأتي جلسات المحكمة في إطار قضية مستمرة تتعلق بارتكاب الاحتلال أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
يذكر أن أحكام العدل الدولية وأوامرها ملزِمة ولا يمكن الطعن عليها.
ورغم أن مدينة رفح تؤوي نحو مليون ونصف المليون من السكان والنازحين، غير أن قوات الاحتلال بدأت في السادس من الشهر الجاري بقصفها وطلبت من الموجودين فيها ولاسيما في المناطق الشرقية من المدينة التوجه قسراً إلى مدينة خان يونس جنوب القطاع مع أن منظمات دولية عديدة أكدت أن لا أماكن آمنة في القطاع.
كما أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية واحتلت في السابع من الشهر الجاري الجانب الفلسطيني من معبر رفح و أوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع حتى اليوم.
وأمس، وثقت الأونروا نزوح نحو 600 ألف شخص من رفح منذ تكثيف الاحتلال اعتداءاته على المدينة مشددة على أنه رغم مضي 76 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني إلا أن التهجير القسري بحقهم ما يزال مستمراً.
 
	
	
	 
			