الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
دعماً وإسناداً للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال الصهيوني، ومع تزايد وتيرة الجرائم التي ترتكب بحقهم، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية اعتصاماً جماهيرياً اليوم أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي بدمشق – ساحة الروضة بمشاركة فعاليات اجتماعية وسياسية تمثل هذه الفصائل، وتخلل الاعتصام تسليم مذكرة لمكتب منظمة الصليب الأحمر الدولي بدمشق.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في مذكرتها التي سلمتها إلى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ستيفان ساكاليان، وحصلت “الثورة” على نسخة منها، أن ما يحدث في السجون الإسرائيلية أبشع بكثير مما حدث بسجني “أبو غريب وغوانتاناموا ” بناء على الشهادات المرعبة التي وردت من أسرى محررين من قطاع غزة الذين كانوا في معسكر “سديه تيمان” السري في النقب، والذي أدى إلى فقدان حياة عدد من الأسرى، وبتر أطراف أسرى آخرين ناهيك عن الأمراض الفتاكة التي لحقت بعدد منهم.
وأشارت فصائل المقاومة الفلسطينية في مذكرتها، الى أن الاحتلال استخدم شتى الأساليب لتعذيب أسرى غزة ،وذلك بزجهم في أقفاص حديدية في العراء وتعمد الحط من انسانيتهم .
ونوهت الفصائل في مذكرتها، الى أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل سجونه إلى مسالخ موت للأسرى الفلسطينيين ومقابر جماعية، خاصة أن الصليب الأحمر لم يزر هذه السجون ولم يطلع عليها وأن الاحتلال الاسرائيلي يمنع أيضاً زيارة المحامين نهائياً حيث استفرد بأساليب تعذيب متنوعة وخطيرة جداً في معكسر “سديه تيمان”.
وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية، منظمة الصليب الأحمر الدولي بزيارة المعتقلين كافة والكشف عن أوضاعهم المأساوية، وإنقاذ حياتهم بما تكفله اتفاقية جنيف الثالثة، كما طالبت بمعاملة الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة كأسرى حرب والإفراج عنهم وليس كمقاتلين غير شرعيين كما تريد حكومة نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف بن غافير.
كما طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية في مذكرتها، منظمة الصليب الأحمر الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل الافراج وتسليم جثامين الأسرى الشهداء والسماح للمحامين والمنظمات الحقوقية والإنسانية بزيارة المعتقلين، والكشف عن مصير أسرى الحرب في غزة