الثورة – تقرير نعيمة الإبراهيم:
وسط تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العدوانية على مستشفى العودة في مخيم جباليا بقطاع غزة، وحصارها المتواصل له، طالبت منظمة أكشن إيد الدولية، قادة العالم التدخل الفوري بشكل عاجل في الوضع الحرج الذي يواجه المستشفى.
وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم، ونقلته وكالة وفا، أن المستشفى يقع حالياً تحت حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أدى حصاره إلى منع الوصول إليه أو الخروج منه، كما قلل من قدرته على تقديم الخدمات الطبية الأساسية شمال غزة.
وأفاد القائم بأعمال مدير مستشفى العودة الدكتور محمد صالحة، إن المستشفى يتعرض للحصار مرة أخرى من قبل جيش الاحتلال، مع إطلاق النار والقصف في محيطه، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من مغادرة المستشفى وعدم تمكن المصابين من الوصول إليه، والذي يعتبر المستشفى الوحيد في شمال غزة الذي لا يزال يقدم خدمات الولادة وجراحة العظام.
وفي السياق ذاته، أعرب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه من حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي فرقاً طبية ومرضى في “مستشفى العودة”.
وأوضح غيبريسوس عبر منصة “إكس” أن مستشفى العودة تعرض لهجوم إسرائيلي وحصار منذ 19 أيار الجاري، مشيراً إلى أن 148 فرداً من الطواقم الطبية و22 مريضاً ومرافقيهم مازالوا عالقين في المستشفى المحاصر.
وقال غيبريسوس: “بسبب اشتداد القتال تم نقل فريق الطوارئ الطبي في 13 أيار، ونشعر بقلق بالغ بشأن سلامة المرضى المتبقين والعاملين في المستشفى”.
وتابع: “ندعو إلى حمايتهم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ووقف فوري لإطلاق النار”.
وكان المستشفى تعرض في شهر كانون أول الماضي إلى حصار استمر لمدة 18 يوماً، إذ تم خلاله قتل ثلاثة من الطواقم الطبية في المستشفى من قبل قناصة الاحتلال، وتضرر القدرة الاستيعابية للمستشفى بشكل كبير بسبب قصف طوابق المبيت.
ومنذ 7 تشرين الأول الماضي تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً وحشياً على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، خلف أكثر من 35 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

السابق
التالي