خسرت الرياضة السورية فرصة ذهبية لتحقيق حضور أكثر في أولمبياد باريس هذا الصيف، وذلك بخسارة بطلة كرة الطاولة الواعدة هند ظاظا مباراة التأهل أمام بطلة لبنان، هذه الخسارة التي لا تتحمل مسؤوليتها هند أبداً وهي التي تشارك بأدنى شروط النجاح.
وقد كانت فرصة ذهبية أضعناها بسبب عدم التعامل الجيد والمناسب مع هذا الكنز (هند)، وهي التي فازت من قبل على البطلة اللبنانية ذاتها، فالاهتمام اللازم بموهبة كبيرة والذي لم يتحقق، ثم الإعداد غير المناسب والمشاركة الغريبة إدارياً، هذا مع غياب المتابعة وغياب خطة الإعداد بعيدة المدى لهند ورفاقها من الموهوبين، كل ذلك أضاع الفرصة وكشف من جديد الطريقة المتواضعة التي تدار بها رياضتنا، والتي جعلت المواهب نادرة وهي ليست بنادرة، لكنها نادرة الحضور في المناسبات الخارجية.
إن هنداً وأمثالها من المواهب في مختلف الألعاب يحتاجون إلى اهتمام خاص وخطة إعداد مناسبة ودائمة ليكونوا منافسين باستمرار وهم أمل الرياضة وربما ما بقي من أمل، والأمر يحتاج إلى إرادة ورغبة ومن ثم تخصيص ميزانية خاصة وكبيرة، ومن المهم البحث عن رعاة من شركات اقتصادية كبيرة كما تفعل الدول الكبرى مع المواهب.
خسارة هند وضياع فرصة التواجد في الأولمبياد درس جديد وإشارة على التقصير الذي يجب وضع حد له.

التالي