الثورة _ مجد الشيخ:
بعد توقفها بسبب الامتحانات المدرسية ومراعاة للتحصيل العلمي للاعبين، تعود السبت القادم عجلة تحضيرات منتخبنا الوطني للناشئين للدوران بفاعلية، مع افتتاح معسكر تدريبي يستمر حتى مطلع الشهر القادم، ليغادر بعدها المنتخب إلى لبنان، لإقامة معسكر يتضمن خوض مباراتين وديتين مع نظيره اللبناني في يومي (٢ – ٤) من الشهر القادم.
مدرب منتخبنا الكابتن فراس معسعس في حديث مطول لـ«الثورة» أوضح أن الجهاز الفني ركز في المعسكر الأول، الذي سبق فترة التوقف الحالية، على اللاعبين المحليين، مبدياً تقديره لجهود سلفه المدرب المصري الذي اختار الأفضل، من اللاعبين الذين تمت دعوتهم إلى المنتخب في ذاك الوقت، كما عمل على تصحيح بعض الخلل الذي شاب عملية انتقاء اللاعبين، عبر مشروع منتخبات المحافظات الذي تم طرحه في حينه من قبل اتحاد اللعبة، وخاصة لجهة محاباة بعض المدربين لبعضهم في عملية الاختيار.
وأضاف أن المنتخب حالياً يعاني من نقاط ضعف أبرزها في قلبي الدفاع، وأن الجهاز الفني يعمل على معالجة هذا الأمر، عبر شقين، الأول محاولة إيجاد لاعبين محليين مناسبين، عبر التواصل مع مدربي الأندية في المحافظات، والثاني عبر التواصل مع لاعبين مغتربين، لكن هؤلاء لديهم مشكلة حالياً في الحضور للمشاركة في معسكر يوم السبت القادم، لأسباب دراسية تتعلق بالامتحانات، وعدم انتهاء الدوري في تلك البلدان.
قبول مشروط
معسعس كشف أن المعسكر القادم سيشهد تجريب ثلاثة لاعبين مغتربين، من إسبانيا وألمانيا وآخر يلعب في أحد الأندية اللبنانية، لكنه فضّل تأجيل الكشف عن الأسماء إلى حين الاختيار بشكل نهائي بعد مشاهدتهم في المعسكر، ومشاركة الأفضل منهم في المباراتين الوديتين القادمتين أمام منتخب لبنان.
وأضاف: أحد الأمور التي شجعتنا على تجريب اللاعبين الثلاثة أن البعض منهم يمتلك جوازات سفر سورية، ولديه رغبة في الحضور إلى القطر لزيارته بشكل روتيني، فيما عدا ذلك فالمعيار الذي سيحكم تعامل الجهاز الفني مع ملف المغتربين هو أن يكون المغترب أفضل من اللاعب المحلي، لذلك سيتم الطلب من لجنة المغتربين المختصة في اتحاد اللعبة أن يحصل الجهاز الفني بشكل أولي على شريط مسجل لمباراة كاملة خاضها اللاعب المغترب مع ناديه في بلده الاغتراب، ولن يتم الاكتفاء بتسجيل يحتوي على مقاطع من مباريات متعددة، كذلك أن يكون لدى اللاعب المغترب الرغبة بالحضور والمشاركة بشكل حقيقي، وليس الحصول على دعوة للمشاركة مع منتخب، يتم بعدها الاستفادة منها لتحسين شروط تفاوضية مع أندية في بلد اغترابه لرفع راتبه أو محاولة الانتقال إلى أندية أخرى، وهو ما حصل سابقاً للأسف، كما أوضح المدرب معسعس مواصلاً كلامه، أن على اللاعب المغترب الذي يقع الاختيار عليه المشاركة في أحد معسكري الفريق القادمين بعد معسكر لبنان، وحتى بطولة غرب آسيا كحد أقصى، لافتاً إلى أن التشديد على هذا الشرط سببه تجربته الشخصية كمدرب للمنتخب الأولمبي وما حصل مع غيره من المدربين في منتخب الناشئين، ما تسبب في حينه بمشاكل إدارية وفنية حقيقية، ونقص عددي في المنتخب، بالمعسكرات والمباريات المهمة، كان من المفترض أن يشاركوا فيها.
روزنامة حافلة
وفيما يخص عملية التحضير القادمة للمنتخب القادمة أوضح معسعس أنه وبعد معسكر لبنان سيواصل المنتخب معسكره في دمشق لمدة خمسة أيام، قبل أن يتوقف لعطلة عيد الأضحى، بعدها من المفترض أن يسافر الفريق لخوض معسكرين خارجيين مع نهاية شهر حزيران أو مطلع شهر تموز، ويجري العمل من قبل اتحاد اللعبة على ثلاثة احتمالات، إما معسكر في العراق أو إحدى دول الخليج (الإمارت أو قطر) وإما معسكر في الجزائر، وهذا المعسكر سيتيح للمنتخب إجراء مباريات قوية مع منتخبات البلد الذي سيقام فيه المعسكر، وكذلك للجهاز الفني
للحكم على اللاعبين المغتربين، وسيكون قبل المشاركة في بطولة غرب آسيا في شهر آب التي ستكون اختباراً مهماً للاعبين، وبعد غرب آسيا هناك اقتراح جدي من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم لإقامة مسابقة كأس العرب للناشئين في منتصف شهر أيلول، وقد وصل الاقتراح لاتحاد اللعبة وتمت الموافقه عليه، وبانتظار اكتمال موافقات باقي الدول، لتحديد مكان وزمان إقامة البطولة، بعدها في (١٣ تشرين الأول) ستقام التصفيات الرسمية لكأس آسيا.
نقاط ضعف
ورغم وجود نقاط ضعف في خط الدفاع، ووجود مشكلة في مركز الهداف، يجري العمل بجد لتجاوزها وتداركها عبر إعطاء الأولوية للمغتربين الذين يمكن أن يشكلوا الفارق.
ارتياح
وفيما يخص الإمكانات التي تقدم للمنتخب سجل مدرب منتخبنا الوطني ارتياحه قائلاً: ضمن الظروف التي نعيشها فما يتم تقديمه من قبل اتحاد اللعبة جيد من ناحية التجهيزات والإمكانات، مشدداً على أن الأهم بالنسبة إليه كمدرب في هذا المضمار هو المعسكرات الخارجية ونوعية المباريات التي سيلعبها المنتخب قبل غرب آسيا.
