عمليـــات تجميـــل.. ولكـــن!!

حسين صقر
مع انقطاع الانترنت بسبب امتحانات الشهادتين، ولمنع الغش فيها كما تبرر الجهات المسؤولة عن ذلك، والتي لم يجد لها هؤلاء حلاً، وجدت ضالتي في الصفحات المحملة مسبقاً من الشبكة على صفحات الفيس بوك، وقرأت خبراً ورد في أحد المواقع الإلكترونية «أ. ب» عن عمليات التجميل والنفخ عبر البوتوكس، وصبغ الأصواف للخراف في إحدى المحافظات، وذلك بهدف بيعها، وكأنها سلالات نقية من هذه الحيوانات، و»المبرر» ندرة أنواعها وعدم وجودها كما لو كانت من قبل.
الخبر لا يثير الدهشة وحسب، بل يجعلنا نقف عند الكم الهائل من الفساد المادي والأخلاقي، والذي طال كل شيء حتى استطال وبدت أذرعه تخطف من هنا وهناك، حتى فقدت الأشياء قيمتها، ولم يبق منها إلا الندر اليسير حتى لا نعمم أو نظلم.
ذات مرة أحب شاب فتاة عن طريق الانترنت، ونتيجة عمليات فلترة الصورة والصوت، هام بها وفعل المستحيل حتى أقنع أهله بزواجها بعد أن وزع صورها على أخوته وأخواته، وحتى أصدقائه ليبرروا له ذلك الهيام والعشق والغرام، وعندما اقترب الأمر من النهاية، لم تجد عروس الغفلة سوى عمليات التجميل ليتطابق إلى حد قريب شكلها على شاشة الهاتف مع شكلها الحقيقي، وبدأت رحلتها من مركز تجميل لآخر، فنقّت البشرة، ونفخت الشفاه، والوجنتين، وبعض الأماكن الأخرى، وحفرت غمازتين اثنتين، وصبغت شعرها، واستكملت مراسم الفرح، وجاءت العروس، وبعد يومين أو ثلاثة، اتضح للعريس وكأنه خطب أحداً من أخوتها، وذهب كل ما دفعه واستعطف به غيره أدراج الرياح بعد أن ذهبت عملياتها أيضاً في نفس الدرب.
فعمليات التجميل والشفط والنفخ بدأت عند بعض الفتيات اللواتي أردن تسويق أنفسهن وإضفاء بعض لمسات الجمال عليهن لأهداف يعرفنها جيداً، لكن أن تمتد لتجميل الخراف، وتقريب شكلها من السلالات النقية كما ذكرها الموقع، وهي «الحسن إبراهيم، والنجدية، والحرجي أو الحراكي» فهذا أمر يدعو للخوف.
إن البعض من الأشخاص باتوا يبحثون عن طرق شتى للغش والتدليس، وزرع الوهم عند الآخرين لترويج بضائعهم وسلعهم ومنتجاتهم، كما يدعو للقلق أن منتجاتنا الزراعية والحيوانية والصناعية ليست بخير ولا نعرف ما نلبس أو نأكل أو نقتني، ويثير في داخلنا الكثير من الأسئلة أن المواد والتقنيات التي ينتجها الغرب، وكانت نتيجة أبحاث وجهود شاقة قام بها أسلافنا ووصلت عبر الفتوحات، لا نستخدمها نحن في منحاها الصحيح، بل للغش والثراء غير المشروع على حساب الآخرين.

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية