الثورة – هراير جوانيان:
يأمل أولمبياكوس في أن يصبح أوّل نادٍ يوناني يحرز لقباً أوروبياً في كرة القدم، عندما يلاقي فيورنتينا الإيطالي، اليوم الأربعاء في نهائي مسابقة دوري المؤتمر في أثينا.
واستهلّ أولمبياكوس موسمه القاري في البطولة القارية الرديفة (يوروبا ليغ)، بيد أن الحظ لم يحالفه، فتابع المشوار في المسابقة القارية الثالثة من حيث الأهمية (كونفرنس ليغ).
ورغم موسمه الصعب محلياً حيث حلّ ثالثاً في الدوري خلف باوك وأيك أثينا مخفقاً في إحراز لقبه الـ48، وتغيير مدرّبه ثلاث مرّات، إلاّ أنّ نجاعة مهاجمه المغربي أيوب الكعبي أبقت على آماله بإحراز لقب قاري حتى لو كان رديفاً.
واللافت أن المباراة ستقام على أرض الغريم المحلي لأولمبياكوس، أي على ملعب أيك أثينا.
وقبل الموسم الحالي، أخفق أولمبياكوس الذي تأسّس قبل (99 سنة) في تخطي دور المجموعات أوروبياً (14 مرّة) في (16) محاولة.
والفريق اليوناني الوحيد الذي بلغ نهائي مسابقة قارية، كان باناثينايكوس عندما خسر أمام أجاكس الهولندي في نهائي كأس الأندية البطلة (1971).
وبعد تسجيله خمسة أهداف في أسبوع واحد في نصف النهائي في مرمى أستون فيلا (4-2، 2-0) الذي سيمثّل إنكلترا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، تتركّز الأنظار على المهاجم المغربي الدولي أيوب الكعبي، مصدر الخطر الرئيس في صفوف أولمبياكوس، فقد سجّل ابن الثلاثين عاماً الذي يخوض مشاركته القارية الأولى عشرة أهداف في ثماني مباريات ضمن المسابقة القارية، حيث يتصدّر ترتيب الهدافين، كما سجّل هدفه الـ( 15) في (18) مباراة في أوروبا هذا الموسم، من ضمنها الأدوار التمهيدية وصولاً إلى دور المجموعات في يوروبا ليغ، حيث احتل أولمبياكوس المركز الثالث في مجموعته، ليصبح أكثر لاعب يسجّل في مسابقة قارية هذا الموسم،
ولم يسبق لأي لاعب إفريقي أن سجّل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد ضمن أي من المسابقات القارية.
في المقابل، يخوض فيورنتينا النهائي القاري السادس، بعد سلسلة من ثلاث عشرة مباراة دون خسارة في أوروبا.
ويصمّم لاعبو المدرّب فينتشنتسو إيتاليانو الذين حققوا انتصارات صعبة في الأدوار الإقصائية، على تعويض النهائي المخيّب في الموسم الماضي، عندما خسروا لقب النسخة الثانية أمام وستهام الإنكليزي (1-2).
ويملك فيورنتينا رصيداً قارياً أكثر عراقة من خصمه المقبل، إذ توّج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية البائدة في عام (1961) ثم حلّ وصيفاً فيها العام التالي، كما بلغ نهائي كأس الأندية البطلة في(1957) عندما خسر أمام ريال مدريد (0-2) و حلّ وصيفاً في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) عام 1990.