الثورة- لميس عودة:
وسط تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ممارساته الانتقامية بحق الأسرى في معتقلاته، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن هناك تصاعداً كبيراً وغير مسبوق في أعداد المعتقلين المصابين بأمراض جلدية في سجون الاحتلال، وتحديداً مرض (الجرب – السكايبوس) الذي يُعتبر من أخطر الأمراض الجلدية المعدية، إلى جانب إصابة المعتقلين بأمراض جلدية أخرى معدية، لم يتمكن المعتقلون من معرفة طبيعتها.
وبين نادي الأسير في بيان نقلته وكالة وفا اليوم، أنه تم رصد عشرات الحالات استناداً إلى الزيارات التي أجراها المحامون مؤخراً، إضافة إلى شهادات من المعتقلين الذين أُفرج عنهم مؤخرا، -وتحديدا- في معتقلي (النقب، ومجدو)، إضافة إلى رصد حالات في معتقلي (عوفر، وريمون)، وذلك مع انعدام توافر أدنى الاحتياجات الأساسية ومنها مواد التنظيف اللازمة، وتقليص كميات المياه، ومحدودية إمكانية قدرة المعتقل على الاستحمام، وكل العوامل التي تُمكّن المعتقل من الحفاظ على نظافته.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال استولت منذ بدء العدوان على غزة، على مقتنيات المعتقلين كافة، ومنها الملابس، مشيراً إلى أنه أمام تفاقم الأوضاع الصحية للمعتقلين، فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل تصعيد جرائمها الطبية الممنهجة، وتتعمد ترك المعتقلين دون علاج، بل الجريمة الكبرى التي تنفذها اليوم بحقهم هي تعمد نقل المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات، علماً أنه من بين المصابين أطفال معتقلون تحديداً في معتقل (مجدو).
وأضاف، أن الاحتلال إلى جانب كل إجراءات التعذيب والتنكيل والسلب والحرمان والتجويع التي تضاعفت راهناً، حوّل كل تفصيل متعلق بالحياة الاعتقالية للمعتقلين، إلى أداة لمضاعفة أساليب التعذيب والتنكيل، ومنها تحويل حاجة المعتقل إلى العلاج، إلى أداة للتعذيب، وذلك بحرمانه من حقه في العلاج، ففي الوقت الذي كان المعتقل يواجه مماطلة كبيرة في الحصول على الحد الأدنى من العلاج، فاليوم يواجه جرائم طبية أشد وأكبر مقارنة بالمراحل التي سبقت حرب الإبادة المستمرة.
وأكد، أن كل السياسات التنكيلية بحق الأسرى على مدار الأشهر الماضية، تشكل في مجملها سياسات تاريخية ممنهجة وثابتة، لم تبدأ في الوقت الراهن.