ما بعد “حملة الوزير”..

ليس مفاجئاً ما تتكشف عنه إجراءات وزير التربية لضبط الامتحانات، لكنه مدهش بكل معنى الكلمة، لجهة الكم الهائل من ركام ارتكابات باتت تقليداً موجهاً لكل من يتابع ما يجري داخل القاعات أثناء الامتحان وقبله.. وما يسبق من تحضيرات وترتيبات مشبوهة، فما بات أكيداً أن التلاعب ليس وليد لحظات الامتحان، وهذا يعني أن استخدام مفردات من قبيل شبكات تلاعب وتزوير وغش في توصيف نتائج “حملة الوزير”… صحيح ودقيق إلى حد كبير.

ونؤكد أن ما تسفر عنه عمليات المتابعة ليس مفاجئاً، لأن المسألة لم تكن بحاجة إلى وسائل إعلام لإشعار الرأي العام والناس بأن خللاً مزمناً يعتري امتحانات التربية، بل على العكس.. عامة الناس لديهم تفاصيل مكثفة عما يجري، ومصادرهم من قلب قاعات الامتحان، فكل تلميذ وكل مراقب وموظف هو مصدر للمعلومة وكشف المستور..
أمام كل هذه المعطيات يمسي التساؤل الملح.. لماذا كان يتظاهر وزير التربية السابق الذي تفاقم الخلل خلال فترة توليه مسؤولية الوزارة، بأنه آخر من يعلم.. بل ويعلي الصوت وهو يردد مفردات طمأنة غريبة ومنفصلة عن الوقائع..؟

لا علينا.. فالوزير الحالي صاحب مشروع، متكامل على ما يبدو، ولا يجوز أن تبقى مخرجات هذا المشروع مهددة بفساد “اللحظات الأخيرة”.. بالتالي لابد من حلول جذرية حاسمة، وبالتأكيد التشريعات الرادعة والزاجرة لازمة ويجب أن تكون مشددة وقاصمة لظهور المرتكبين.. لكنها  لا تكفي، بل ثمة خيارات أخرى علينا الذهاب إليها، ولعل الأولوية فيها للتقنية وإلغاء العامل البشري..
فقد تحل أتمتة الأسئلة جزءاً من المشكلة وليس كلها، وعلينا أن نبحث عن خطوات متممة – تقنياً – مع طريقة غير تقليدية لاستثمارها وتوظيفها.
لنذهب باتجاه أسئلة تتكفل بسبر حقيقي لمهارات الطالب.. أو كي لا نطيل الشرح، لنحاول نقل تجارب الآخرين التي نجحت وأثبتت نتائج طيبة، بما أن معظم وزاراتنا تستنسخ تجارب الآخرين، فلماذا لا نستنسخ تجربة ضبط امتحانات تقرر مصير طالب وبلد.

نهى علي

آخر الأخبار
"أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد