وصل الكهرباء لمدة طويلة كان يعد حلماً بعيد المنال، ومع الإعلان عن إمكانية وصلها إلى 10 ساعات يومياً في بعض المناطق، يطرح السؤال: هل هو تحسناً حقيقيا أم مجرد خطوة في بحر من التحديات؟.هذا التحسن النسبي المتوقع ينتظره الجميع، لكن مع بعض الترقب لإمكانية مواجهة ظروف صعبة تتعلق بجودة الكهرباء، تقلبات استمراريتها، وارتفاع تكاليفها وتكاليف بدائل الطاقة.
أولى الانعكسات، ما جاء على لسان وزير الطاقة عن رفع أسعار الكهرباء بالتزامن مع زيادة ساعات وصلها، والواقع أن المواطن السوري يواجه ضغوطا جديدة في حال رفع أسعار الكهرباء التي تعد من أساسيات الحياة اليومية.
وفي المناطق التي تشهد تحسنا في ساعات الوصل، يُحتمل أن تكون تكلفة الكهرباء المرتفعة عبئاً إضافياً، مما يضطر العائلات للاختيار بين دفع الفواتير أو توفير احتياجات أخرى مثل الغذاء والدواء.أعتقد أنه من الضروري إذا ما رفعت بالفعل الحكومة أسعار الكهرباء عليها أن تتدخل في مكان آخر وتوفر بدائل مستدامة وبتكاليف منخفضة، إحدى هذه الوسائل الطاقة الشمسية، على الرغم من أن تكاليفها قد تكون مرتفعة في البداية، لكن في حال منح قروض ميسرة سيكون وقعها أخف على الجيوب.
أخيراً ..لاشك أن وصول الكهرباء إلى عشر ساعات نقلة نوعية و تطور إيجابي، مقارنة بسنوات سابقة، كانت تشهد انقطاعاً مستمراً وصل إلى 20 ساعة يومياً، ناهيك عما يمكن أن تشهده القطاعات الاقتصادية من دوران في الحركة.