الثورة- ريم صالح:
على خلفية الفشل والهزائم المتتالية التي تتلقاها حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الوحشي المتواصل على قطاع غزة، باتت وسائل إعلام العدو تعترف صراحة بهذه الحقيقة الدامغة، حيث ذكرت صحيفة «معاريف»، أنه «في ظل استمرار الحرب، يبدو أن إسرائيل تواجه هزيمة تاريخية رغم القتال الضاري الجاري في غزة والأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية العسكرية لحماس»، مشيرة بالقول:»إنه على الرغم من هذه الجهود، فإن أهداف الحرب لم تتحقق».
وقالت الصحيفة، وفقاً لما ذكرته وكالة معا الإخبارية «إنه في هذا الوقت، يستمر مجلس الوزراء الحربي وهيئة الأركان العامة في «تضليل الجمهور بإصدار تصريحات مبهمة وأنصاف حقائق».
وأوضحت الصحيفة أنه منذ بداية العملية البرية في 27 تشرين الثاني، قامت الحكومة الإسرائيلية بتحديد 4 أهداف رئيسية ، هي: «تدمير القدرة العسكرية لحماس، وإزالة التهديد، وحماية ما أسمته الحدود وحماية مواطنيها» حسب تعبير الصحيفة، موضحة بالقول: «ولكن بعد مرور 8 أشهر على الحرب، لم يتحقق أي من هذه الأهداف، بل إن رئيس الجمعية الوطنية، تساحي هنغبي، اعترف بذلك في لجنة الشؤون الخارجية والأمن قائلاً: «لم نحقق أياً من الأهداف الإستراتيجية للحرب».
ووفقاً للصحيفة فإنه رغم الضرر الكبير الذي لحق بحركة حماس، فإنها لا تزال قادرة على إعادة بسط سيطرتها العسكرية في كل منطقة ينسحب منها «الجيش الإسرائيلي»، كما أنها نجحت في إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قوتها في شمال قطاع غزة وجنوبه.
وبحسب الصحيفة، فقد قد اعترف «الجيش الإسرائيلي» أيضاً بأن العملية في جباليا لم تؤدِ إلى تفكيك القدرة العسكرية لكتيبة جباليا ولواء الشمال التابعين لحماس، حيث فوجئت القوات بعدد كبير من مقاتلي حماس الذين بقوا في المنطقة وحجم النيران التي تمكنوا من إطلاقها.
وبحسب الصحيفة، فإنه في ظل هذه الظروف، يستمر مجلس الوزراء الحربي وهيئة الأركان العامة في تنفيذ استراتيجيات فاشلة، حيث يتم سحب القوات بعد الاستيلاء على المناطق ما يسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها وتحصين مواقعها مرة أخرى.
ورغم هذه الإخفاقات، تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية والمعلقون العسكريون «تزييف الحقائق وتضليل الجمهور»، بحسب معاريف.
وأضافت الصحيفة: «من الواضح أن الاستراتيجية المتبعة لم تحقق أي تقدم ملموس في أهداف الحرب. حيث إن حركة حماس لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات وإطلاق صواريخ على إسرائيل ما يعكس فشل الإستراتيجية العسكرية الحالية».
