الدكتور عربش لـ”الثورة”: العلاقات السورية-الصينية متجذرة ولا بد لنا من الاستفادة من “الحزام والطريق”
الثورة – حوار منذر عيد:
أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، الدكتور شفيق عربش أن العلاقات السورية-الصينية هي علاقات قوية وراسخة وقديمة، وسورية كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالصين الشعبية، مشدداً على أنه لا بد لنا من الاستفادة من الصين لأنها تعمل بمبدأ أنها تفيد وتستفيد، كذلك لا بد من الاستفادة من مشروع الحزام والطريق الذي انضمت إليه سورية.
وفي تصريح خاص لـ”الثورة” قال: “الصين على مر تاريخها الحديث لم تكن يوماً دولة معتدية على أحد، ولم تستعمر اي دولة أخرى في العصر الحديث، كما أن الصين دولة متطورة اقتصادياً وهي أيضاً تتطور باستمرار، والصين من حيث الناتج المحلي الإجمالي هي الاقتصاد الثاني في العالم، ومن حيث القدرة الشرائية للناتج المحلي الإجمالي البعض يرى أنها هي الدولة الأولى عالمياً من هذه الزاوية”.
وشدد الدكتور عربش على ضرورة تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين سورية والصين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين، والاستفادة من التجربة الكبيرة للصين فيما يتعلق بالإعمار، وبإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن للصين علاقات متينة مع الكثير من الدول العربية، ودول عدم الانحياز ودول العالم الثالث، حيث نرى الآن الحضور الصيني في القارات الخمس وخصوصاً في إفريقيا وأميركا اللاتينية، كما أن الصين دوماً كانت إلى جانب الدول المستضعفة أو المعتدى عليها بمواقفها السياسية.
وأشار الدكتور عربش إلى أن الصين تسعى للتشبيك مع العرب لأن منذ القدم، طريق الحرير يصل بين هذه الدول والصين، ومشروع الحزام والطريق الذي أطلقته الصين بتكلفة تتجاوز 500 مليار وقد انضمت سورية إلى هذه التجربة، لا بد لنا من الاستفادة منها، لأن الصين تعمل بمبدأ أنها تفيد وتستفيد وهذا أمر مهم، قائلاً: “ولا ننسى أن الصين من حين لآخر تقدم مساعدات ضرورية لسورية ولم تقصر في هذا الجانب، إضافة إلى مواقفها السياسية في مجلس الأمن منذ الحرب الكونية الظالمة على سورية”.
وختم الدكتور عربش: “أرى في مرحلة إعادة الإعمار وكما حددت قيادتنا السياسية ان إعادة الإعمار ستتم إما بأيدٍ وطنية، أو بالتشارك مع الدول الصديقة، والصين تأتي في طليعة الدول الصديقة إلى جانب روسيا وإيران، لذلك أرى أن هناك أملاً كبيراً وفائدة لا يستهان بها من التعاون مع الصين في مرحلة إعادة الإعمار”.