الثورة – تقرير لجين الكنج:
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف واشنطن من اتخاذ “خطوات متهورة” قد تكون عواقبها قاتلة.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن ريابكوف قوله اليوم، تعليقاً على سماح واشنطن لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة أمريكية: “أود أن أحذر القادة الأمريكيين من الحسابات الخاطئة التي قد تحمل عواقب وخيمة، فيما يقللون من خطورة رد الفعل الذي قد يتلقونه”.
وأشار نائب الوزير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث مراراً وتكراراً عن هذه القضية، وقال: “أحث المسؤولين، ممن لا يهمهم أي شيء، أن يجبروا أنفسهم على قضاء بعض الوقت، الذي فيما يبدو أنهم يقضونه في نوع من ألعاب الكومبيوتر، استناداً إلى خفة تعاملهم مع القضايا الجادة، في دراسة تفصيلية لما قاله الرئيس الروسي، على وجه الخصوص، في المؤتمر الصحفي عقب المحادثات في طشقند، وهو تحذير مهم للغاية، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد، وبأقصى قدر من الجدية”.
وكان الرئيس بوتين، قد أكد في وقت سابق بأن روسيا تراقب عن كثب التصريحات الغربية بشأن الضربات في عمق أراضيها، محذراً الغرب وممثلي دول الناتو بأن عليهم أن يفهموا بماذا يلعبون.
وقال بوتين خلال مداخلة صحفية عقب زيارته لأوزبكستان وسط الحديث عن السماح لكييف بضرب روسيا: “يجب على ممثلي دول الناتو، وخاصة في أوروبا، أن يفهموا بماذا يلعبون، وعليهم أن يضعوا هذا الأمر في الاعتبار قبل شن ضربات في عمق الأراضي الروسية”.
وفي سياق مواز وصف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشنكو تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن “هجمات روسية هجينة” على حدود دول “الناتو” بأنها نتاج “عقل فاسد”.
وقال غروشنكو في تصريحات لوكالة “تاس”: “إن الجميع يفهمون أن الدول الغربية هي من تشن حرباً هجينة ضد روسيا، والتي تضم فيما تضم مجموعة من التدابير الاقتصادية”.
ووفقاً لغروشنكو، فإن الغرب يمارس أيضاً “ضغوطاً عسكرية” بما في ذلك من خلال تصعيد الوضع العسكري في أوكرانيا نفسها. وتابع: “من بين ذلك توريد أسلحة بعيدة المدى وأكثر فتكاً، ورفع القيود المفروضة على استخدامها. ومن الناحية الأيديولوجية، يعني أيضاً شيطنة روسيا، ونسب بعض الخطط لنا”.
وأشار نائب الوزير إلى أن المثال الأكثر فظاعة هو التصريحات الصادرة عن سياسيين رفيعي المستوى، ويبدو في الظاهر أنهم عقلانيون، بأنه إذا ما انتصرت روسيا في أوكرانيا، فإن الضحايا التالين للروس هم دول البلطيق وبولندا.
وخلص غروشنكو إلى القول إنه “لذلك، لا يوجد شيء جديد هنا، إنهم يديرون هذه الأسطوانة المشروخة، ويحاولون ببساطة خداع الرأي العام في بلدانهم”.