الثورة _ رفاه الدروبي:
قامت أغلب الفتيات والنسوة بحراسة التراث وحمايته من خلال إعادة تدوير القطع، وحياكة الحقائب الصوفية والشالات، والإكسسوارات ثم عرضوها بإتقان في معرض جماعي عنوانه «سنديان سورية»، نظَّمته وأشرفت عليه حسنا سعيد، وشاركت فيه ٢٠ فتاة وسيدة وطالبات جامعيات، رغبن بتنمية مواهبهن والاستفادة من أوقات فراغهن.
منظِّمة المعرض حسنا سعيد أشارت إلى أنَّ المعرض يضمُّ لوحات خشبية بوساطة الحرق على الخشب، والكروشيه، وتدوير القطع التالفة، وتصنيع الإكسسوارات، والحقائب، وهناك مساهمة بأعمال يدوية من ثقافة جداتنا حافظن عليها، حيث أظهرن التراث الخاص بكل مدينة، لافتةً إلى دور وزارتي الثقافة والسياحة في دعم منتجاتهن اليدوية وتصريفها من خلال تنظيم المعارض وورشات العمل لتعليمها للأجيال الصاعدة داخل المراكز الثقافية بهدف الحفاظ على التراث المادي ونقله بين المشاركات، وتوسيع الدائرة، والاستمرار به، طارحةً أهدافاً عدة، أهمها: تفريغ الطاقة السلبية، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين الجوار والأقارب بأعمال مفيدة.
لقد وجدت مُدرِّسة الفنون فريال دردر بعد إنهاء خدمتها فرصة لملء الفراغ وتنمية موهبتها بمشروع بدأته منذ خمس سنوات يتضمَّن حياكة الحقائب بخيوط خاصة ثمَّ تزيينها بإكسسورات متنوِّعة، منوِّهةً إلى إمكانية حياكة قطعتين في اليوم، ما جعلها تجد في المعرض فرصة لعرض منتجاتها وعدم استغلالها من قبل «المحال التجارية».
بينما انبرت طالبة كلية الفنون الجميلة «اختصاص هندسة ديكور سنة ثانية» جودي عكاش بالحديث عن فرصتها في حياكة الدمى «أمي غرومي»، والتي كان يتمُّ استيرادها وتُباع بأسعار مرتفعة، مشيرةً خلال حديثها إلى أنَّها تعلّمتها من إحدى صديقاتها ودعمتها بورشات عمل تعرض عبر الشابكة.
كما بيَّنت مدرسة اللغة العربية منال حبوباتي بأنَّها حاولت تنظيم وقتها بين التدريس، وتدبير احتياجات المنزل، وتنمية موهبتها بتصنيع قطع من الإكسسورات، عبارة عن القلائد والعقود ودبابيس الزينة، فكان المعرض فرصة لعرض منتجاتها.
